پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص40

التاسع إجزاء التسع والاربع والثلاث باسقاط التهليل، والتسبيحات أي تقول سبحان الله ثلاثا كما عن يحيى بن سعيد في الجامع، لقول الصادق (عليه السلام) في خبر أبي بصير (1): ” أدنى ما يجزي من القول في الركعتين الاخيرتين ثلاثتسبيحات، تقول: سبحان الله سبحان الله سبحان الله ” وفيه أن الخبر المزبور – مع ضعفه وعدم الجابر له، بل ربما كان من أضعف أخبار هذا الباب بناء على أن محمد بن علي الهمداني الذي في طريقه هو ابن سمينة الضعيف جدا – لا يعادل به الاخبار الصحيحة المشهورة نقلا وعملا.

العاشر الاجتزاء بمطلق الذكر كما عن السيد جمال الدين بن طاووس والمصنف في المعتبر، وربما ظهر من كتابي الاخبار للشيخ، لانه روى فيهما ما عساه يصلح مستندا لذلك من خبر عبيد بن زرارة (2) عن الصادق (عليه السلام) المتضمن للامر بالتسبيح والحمد لله والاستغفار للذنب، قال: ” وإن شئت فاتحة الكتاب فانها تحميد ودعاء ” وخبر علي بن حنظلة (3) عن الصادق (عليه السلام) ” سألته عن الركعتين الاخيرتين ما أصنع فيهما ؟ فقال: إن شئت فاقرأ فاتحة الكتاب، وإن شئت فاذكر الله فيهما، فهما سواء، قال: قلت ” فأي ذلك أفضل ؟ فقال: هما والله سواء إن شئت سبحت وإن شئت قرأت ” وفيه أنه لا دلالة في الخبر الاول على ذلك، وأما الخبر الثاني فلعل المراد بالذكر فيه التسبيح بقرينة آخر كلامه، بل لعل المراد به وبالتسبيح الاشارة إلى التسبيحات الاربع المعهود، أو إلى ما ورد في النصوص من التسبيح،فلا يكون حينئذ فيه دلالة على الاجتزاء بمطلق الذكر حتى ينسب إلى الشيخ من جهة ذكره لهما، بل لعل نسبته إلى المصنف وابن طاووس أيضا على غير وجهها، إذ لم يذكر

(1) و (2) و (3) – الوسائل – الباب 42 – من أبواب القراءة في الصلاة الحديث 7 – 1 – 3 الجواهر – 5