پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج10-ص21

والضحى والانشراح واحدة

بالاتفاق والمعاني شاهدة كذلك الفيل مع الايلاف

وفصل بسم الله لا ينافيوعن الانتصار ” أن وجوب الجمع بين ألم تر ولايلاف في ركعة واحدة إجماعي وأنه من منفردات الامامية ” بل عن الامالي ” أن من ديننا الاقرار بأنه لا يجوز التفرقة بينهما في ركعة ” وعن التهذيب ” وعندنا لا يجوز قراءة هاتين السورتين إلا في ركعة واحدة يقرأهما موضعا واحدا ” وعن التذكرة نسبة ذلك إلى علمائنا، وفى الذكرى نسبة الجمع إلى الاصحاب، إلى غير ذلك مما هو صريح أو ظاهر في اتفاق الاصحاب على الاتحاد، أو على وجوب الجمع، أو على الامرين مؤيدا بشهادة التتبع لكلام من تقدم على المصنف.

وهو الحجة الكاشفة للمراد من صحيح الشحام (1) ” صلى بنا أبو عبد الله (عليه السلام) فقرأ الضحى وألم نشرح في ركعة ” وخبر المفضل (2) ” سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: لا تجمع بين السورتين في ركعة واحدة إلا الضحى وألم نشرح، والفيل ولايلاف ” خصوصا مع حرمة القران أو كراهته، ومع اعتضاده بنحو المرسل في المتن، وما عن كتاب القراءة لاحمد بن محمد بن سيار روى البرقي عن القاسم بن عروة عن أبي العباس (3) عن الصادق (عليه السلام) ” الضحى وألم نشرح سورة واحدة ” والمرسل أيضا في المحكي (4) عن فقه الرضا (عليه السلام) قال: ” ولاتقرأ في الفريضة الضحى وألم نشرح ولا تفصل بينهما، لانه روي أنهما سورة واحدة وكذلك ألم تر ولايلاف سورة واحدة – إلى أن قال – وإذا أردت قراءة بعض هذه

(1) و (2) الوسائل – الباب – 10 – من ابواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 – 5 (3) المستدرك – الباب – 7 – من ابواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 (4) فقه الرضا عليه السلام ص 9 وفيه اختلاف كثير فراجعه