پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص420

فيها ذكر الجنة وذكر النار سأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار) نعم لا يطيل الدعاء بحيث يخرج عن هيئة الصلاة أو نظم القراءة المعتادة، وإلا بطلت صلاته كما عن المعتبر التصريح به، واستحسنه في المدارك، والظاهر جريان الاستحباب المزبور للمأموم أيضا،لحسن الحلبي (1) سأل الصادق (ع) (عن الرجل يكون مع الامام فيمر بالمسألة أو بآية فيها ذكر جنة أو نار قال: لا بأس بأن يسأل عند ذلك، ويتعوذ من النار ويسأل الله الجنة).

ويستحب أيضا أن يتعوذ أمام القراءة إجماعا في المنتهى والذكرى وكشف اللثام والمحكي عن الخلاف والفوائد الملية والبحار، بل عن مجمع البيان نفي الخلاف فيه، وهو مع بعض النصوص (2) الحجة في حمل الامر في الآية (3) والبعض الآخر من النص (4) على الاستحباب، فما عن أبي علي ولد الشيخ من القول بالوجوب شاذ وغريب، والاولى الاقتصار عليه في الركعة الاولى وإن كان تعديته لكل ركعة يقرأ فيها بل وللقراءة في غير الصلاة لا تخلو من قوة إن لم ينعقد الاجماع على خلافه، كما هو ظاهر بعضهم، كما أن الاولى الاسرار به في الصلاة للاجماع المحكي عن الخلاف، ولما عن التذكرة وإرشاد الجعفرية من أنه على ذلك عمل الائمة (ع)، ولعل الخبر الفعلي (5) بالاجهار محمول على تعليم التعوذ، فما عن بعض متأخري المتأخرين من التوقف في ذلك والميل إلى الاجهار لا يخلو من نظر.

وصورته عند المشهور كما قيل: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)) وفي المحكي (6)

(1) الوسائل – الباب – 18 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 3 (2) و (4) و (5) الوسائل – الباب 57 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث.

– 1 – 4 (3) سورة النحل – الآية 100 (6) المستدرك – الباب – 43 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 1