پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص413

بدأ فيها بسورة التوحيد جاز) أن المستحب البدأة بالجحد، وهو أحد القولين في المسألة اختاره الشيخ في موضع من مبسوطه وعن نهايته، والفاضل في ظاهر القواعد وغيرها، والثاني العكس، وهو المحكي عن الموضع الآخر من الكتابين والصدوقين وابن سعيد، بل في مصابيح العلامة الطباطبائي نسبته إلى الاكثر، ولعله الاظهر،لقول الشيخين، وفي رواية (1) (انه يبدأ في هذا كله بقل هو الله أحد، وفي الركعة الثانية بقل يا أيها إلا في ركعتي الفجر، فانه يبدأ فيهما بالجحد) وهي صريحة في المطلوب ولا ينافيها الرواية الاولى، بل ربما كان فيها باعتبار الترتيب الذكري إشعار بتقديم التوحيد، ويشهد لذلك ما عن فقه الرضا (ع) (2) فانه قال في الركعتين الاوليين من صلاة الليل: (واقرأ في الركعة الاولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وكذلك في ركعتي الزوال) وما عن المصباح (3) عن الصادق (ع) (إذا أردت صلاة الليل ليلة الجمعة فاقرأ في الركعة الاولى قل هو الله أحد وفي الثانية قل يا أيها الكافرون) وحسن معاوية بن عمار (4) عن الصادق (ع) (إذا فرغت من طوافك فأت مقام إبراهيم (ع) فصل ركعتين، واقرأ في الاولى سورة التوحيد، وفي الثانية قل يا أيها الكافرون) نعم قد يعارض ذلك بما في حديث رجاء بن الضحاك (5) المتمضن لما كان يعمله الرضا (ع) في طريق خراسان انه كان يقرأ في الاولين من نافلة الزوال والمغرب بالجحد، والتوحيد

(1) الوسائل – الباب – 15 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 2 (2) فقه الرضا عليه السلام ص 13(3) الوسائل – الباب – 63 – من أبواب القراءة في الصلاة – الحديث 1 (4) الوسائل – الباب – 71 – من أبواب الطواف – الحديث 3 (5) الوسائل – الباب – 13 – من أبواب أعداد الفرائض – الحديث 24 عن رجاء ابن أبي الضحاك