پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص188

مسلما): (خالصا مخلصا لا يشوبه شئ) وقال (ع) أيضا في خبر علي بن سالم (1): (قال الله عزوجل: أنا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمل لم أقبله إلا ما كان خالصا لي) وقال (ع) أيضا في خبر عمر بن يزيد (2) في حديث: (كل عمل تعمله لله فليكن نقيا من الدنس) وقال (ع) أيضا في خبر جراح المدائني (3) في قول الله عزوجل (4): (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك) إلى آخره: (الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه الله انما يطلب تزكية الناس يشتهيأن يسمع به الناس فهذا الذي أشرك بعبادة ربه أحدا) الحديث.

وقال الباقر (ع) في خبر زرارة وحمران (5): (لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة وأدخل فيه رضا أحد من الناس كان مشركا، وقال: من عمل للناس كان ثوابه على الناس، يا زرارة كل رياء شرك) إلى غير ذلك مما على اعتبار الاخلاص في العبادة، خصوصا من الرياء الذي هو شرك، ولعل الرياء ببعض العمل ينافي الاخلاص بالعمل الذي هو عبارة عن مجموع الافعال، نحو قولك ضربت زيدا مع وقوع الضرب على بعضه، كما أنه يمكن تحقق الاشراك بذلك، إذ هو أعم من إيقاع الفعل لله ولغيره ومن إيقاع بعضه الله والآخر لغيره، وإن كان الذي ينساق إلى الذهن الاول، ولكن مرتبة الربوبية لا تقبل الاشتراكين.

ومن تأمل النصوص الواردة في الرياء والتجنب عنه يمكن أن يقطع بعدم قبول العبادة التي دخل فيها ولو بأوصافها كالجماعية والمسجدية ونحوهما فضلا عن أجزائها ولو

(1) و (2) الوسائل – الباب – 8 – من أبواب مقدمة العبادات – الحديث 9 – 10 (3) الوسائل – الباب – 12 – من أبواب مقدمة العبادات – الحديث 6 (4) سورة الكهف – الآية 110(5) الوسائل – الباب – 11 – من أبواب مقدمة العبادا ت – الحديث 11