پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص149

خلق أحد من إنسان أو دابة فأذنوا في أذنه الاذان) ولقد أجاد العلامة الطباطبائي في الاشارة إلى ذلك بقوله: وقرما لاربعين يوما

أيقظ به فقد أطال نوما قد ساء خلقا حين خف إربه

ومن يسوء خلقا فهذا أدبه قيل وكذا يستحب في البيت لخبر سليمان بن جعفر الحميري (1) قال: (سمعته يقول: أذن في بيتك فانه يطرد الشيطان، ويستحب من أجل الصبيان) قلت: لكن قد عرفت سابقا أنه يمكن إرادة الاذان الموظف لا أنه أذان مخصوص لذلك، لاصالةعدم التعدد، أللهم إلا أن يكون منشأه قاعدة التسامح، وقاعدة عدم حمل المطلق على المقيد، والامر سهل، وفي الذكرى أن منها الاذان المقدم على الصبح، قلت: قد عرفت تحقيق البحث فيه بما لا مزيد عليه، هذا.

وقد شاع في زماننا الاذان والاقامة خلف المسافر حتى استعمله علماء العصر فعلا وتقريرا، إلا أني لم أجد به خبرا، ولا من ذكره من الاصحاب، والله أعلم.

(الركن الثاني) (في أفعال) مجموعها يسمى ب‍ (الصلاة، وهى واجبة) لا يجوز تركها (ومسنونة) يجوز ترك الفرد الذي قد اشتمل عليها إلى الفاقد، بناء على عدم تصور الندب في أجزاء الواجب كما تسمع تحقيقه في المباحث الآتية إن شاء الله (فالواجبات ثمانية) أو عشرة باضافة الترتيب والموالاة إلى الافعال والاقوال.

(1) الوسائل – الباب – 18 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 2 رواه في الوسائل عن سليمان الجعفري ولعله الصحيح