جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص4
مراده الرد على ما حكاه عن العامة بعد أن فهم منهم اعتبار الاجتماع فيهما وإلا فمن المستبعد إنكاره مشروعية الاذان للاعلام مستقلا عن الصلاة مع جريان السيرة القطعية به واستفادته من المستفيض من النصوص، كصحيح معاوية بن وهب (1) عن أبى عبد الله (ع) قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أذن في مصر من أمصار المسلمين وجبت له الجنة) وغيره من الاخبار (2) الواردة في مدح المؤذنين المحرمة لحومهم على النار السابقين إلى الجنة، بل هم فيها على المسك الاذفر، وان من اذن منهم سبع سنين احتسابا جاء يوم القيامة ولا ذنب له، وان للمؤذن فيما بين الاذان والاقامة مثل أجر الشهيد المتشحط بدمه في سبيل الله، بل المؤذن المحتسب كالشاهر سيفه في سبيل الله المقاتل بين الصفين، إلى غير ذلك مما جاء في الثواب المعد لهم مما يبهر العقول، وحمل ذلك كله على مؤذنى الصلاة في الجماعات في المساجد ونحوها لا داعى إليه بل مقطوع بعدمه، ولقد أجاد العلامة الطباطبائى في ذكره أحكام كل من الاعلامي والصلاتى باستقلاله، فلا يعتبر في الاول الاتصال بالصلاة، بل ولا نية القربة الصرفة، بل ولا ترك الاجرة على إشكال، ولا اللحن والتغيير في احتمال وانه لا يجوز ان يؤخر عن أول الوقت بخلاف الثاني إلى أن قال:فافترق الامر ان في الاحكام
فرقا خلا عن وصمة الابهام وقد تسمع فيما يأتي مزيد تحقيق لذلك إن شاء الله، والله الموفق.
(و) كيف كان ف (النظر) والبحث في الاذان والاقامة يقع (في أربعة أشياء الاول فيما يؤذن له ويقام) وهما أي الاذان والاقامة مشروعان للفرائض الخمس باجماع
الوسائل – الباب – 2 – من أبواب الاذان والاقامة – الحديث 1 وفي الوسائل ” من أذن في مصر من أمصار المسلمين وجبت له الجنة ” (2) الوسائل – الباب – 2 – من أبواب الاذان والاقامة