جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج9-ص2
بسم الله الرحمن الرحيم (المقدمة السابعة في الاذان والاقامة) الاذان لغة الاعلام وان فسر بالنداء المستلزم له في قوله تعالى (1): (واذن في الناس) من (اذن يؤذن) وقد يمد للتعدية كقراءة المد في قوله تعالى (2): (فأذنوا بحرب) أي من ورائكم، أو من (آذن) بالمد فيكون أصله الايذان كالامان بمعنى الايمان والعطاء بمعنى الاعطاء، اومن (أذن يؤذن) باالتضعيف بمعنى التأذين كسلام بمعنى التسليم وكلام بمعنى التكليم، والاقامة مصدر أقام بالمكان، والتاء عوض من عين الفعل، لان اصله اقوام مصدر اقام الشيئ بمعنى ادامه، ومنه (يقيمون الصلاة) (3) وشرعا الاقوال المخصوصة التى هي وحى من الله تعالى بالضرورة من مذهبنا، وقال ابن أبى عقيل: ان الشيعة أجمعت على أن الصادق (ع) لعن قوما زعموا ان النبي (صلى الله عليه وآله) اخذ الاذان من عبد الله بن زيد فقال (4):” ينزل الوحى على نبيكم فتزعمون أنه أخذ الاذان من عبد الله بن زيد ” معرضا
(1) سورة الحج – الآية 28 (2) سورة البقرة – الاية 279 (3) سورة المائدة – الاية 60 (4) الوسائل – الباب – 1 – من ابواب الاذان والاقامة – الحديث