جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص109
غابت أو غارت ما لم يتجللها سحاب أو ظلمة، تظلها، وانما عليك مشرقك ومغربك) إلى غير ذلك من النصوص.
(وقيل بذهاب الحمرة من المشرق وهو الاشهر) بل في كشف اللثام انه مذهب المعظم، بل هو المشهور نقلا وتحصيلا فتوى وعملا شهرة عظيمة سيما بين المتأخرين، بل في الرياض ان عليه عامتهم إلا من ندر، بل في المعتبر ان عليه عمل الاصحاب كما عن التذكرة، بل عن السرائر الاجماع عليه، بل في شرح المقدس البغدادي ان عليه اكثر المتقدمين وعامة المتأخرين، بل كاد يكون في سواد الامامية ضرورة يعرفون بها، بل في المحكي عن السيد الداماد ان عليه العمل عند اصحابنا وعند اساطين الالهيين والرياضيين من حكماء يونان كما ستسمع كلامه بتمامه عند الفراغ من البحث في الاقوال المتعلقة في الظهرين، بل لعله مذهب ابن ابي عقيل ايضا وإن ظن خلافه، لقوله فيما حكي عنه: (اول وقت المغرب سقوط القرص، وعلامة ذلك ان يسود افق السماء من المشرق، وذلك اقبال الليل، وتقوية الظلمة في الجو، واشتباك النجوم) بل لعله مذهب الاسكافي ايضا، لانه قال فيما حكي عنه، أول وقت المغرب وقوع اليقين بغيبوبة قرصها عن النظر، لما ستعرفه من ان اعتبار المشهور ذهابها للدلالة على غيبوبة القرص نفسه عن تمام افق الارض المستوية، وإلا فالجميع اتفقوا على دخول وقت المغرب بغيبوبة الشمس، ولعله يريد بقوله عن النظر نظر الجميع بحيث يشمل من لم يكن حائلا بينهوبين الافق، ومن ذلك يعلم انه لا صراحة في المحكي عن هداية الصدوق والمرتضى ايضا وسلار والقاضي في المهذب وشرح الجمل، لانهم انما عبروا بذلك خاصة، بل حكى في التنقيح عن المفيد والمرتضى وسلار والشيخ القول المشهور، ولعله اخذه من غير مقام، وإلا فالانصاف انه لا صراحة في العبارة بأحد الامرين، خصوصا الاول، سيما ولم يقيدوا ذلك عن النظر كما فعل الاسكافي، بل ولا ظهور عند التأمل، نعم صرح المرتضى