پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص104

غيره من الاصحاب، بل في جامع المقاصد نسبتها إليهم، لكن مع التقييد بما سمعت،ولعله مراد المصنف كما صرح به في المعتبر وان اطلق هنا كالفاضل في الارشاد، اعتمادا على الظهور أو على العهدية، لانها قبلته، بل في المدارك وعن غيرها تقييده ايضا بمن كان قبلته نقطة الجنوب منهم كأطرافه الغربية دون اوساطه واطرافه الشرقية، فإن قبلتهم تميل عن نقطة الجنوب، لكن عن شرح الرسالة ان هذه العلامة لاوساط العراق كالمشهدين الشريفين على مشرفهما السلام وبغداد والكوفة والحلة، ولعل الاولى جعل الضابط ما كان منها على نقطة الجنوب كما عن الفاضل الميسي، وإن كان مثل له ايضا باطراف العراق كالموصل وما والاها، قال: (أما غيره فإنه وإن كان كذلك إلا انه لا يعلم إلا بعد زمان كثير) وفيه ان المدار إذا كان على استقبال نقطة الجنوب فلا يتفاوت الحال بين من كان قبلته عليها أو منحرفة عنها، والتمثيل بقبلة العراق بناء على انها عليها، وإلا فلا خصوصية لها كما اومأ إليه في الذكرى بقوله لمن يستقبل قبلة العراق، ضرورة ظهوره في أنه وإن لم يكن قبلته كأهل العراق، نعم قال المحقق الثاني: (الظاهر انه صحيح فيما يلي هذا الجانب من خط الاستواء) ولعله لعدم تمكن استقبال هذه النقطة من الجنوب لغيرهم، كما ان الظاهر مساواة غير اهل العراق لهم إذا امكن معرفة قدر التفاوت بين القبلتين وانتظر ميل الشمس إلى ذلك المقدار كما اومأ إليهالفاضل فيما حكي عنه من أن قبلة الشام يمكن تبين الزوال بها إذا صارت الشمس في طرف الحاجب مما يلي الاذن.

لكن الانصاف كما اعترف هو به ايضا انها غير منضبطة، لعسر معرفة قدر التفاوت تحقيقا، بل ربما قيل بعدم انضباط هذه العلامة لو جعل المدار على استقبال القبلة للعراقي، لا ما ذكرناه من استقبال نقطة الجنوب، لاتساع جهة البعيد عن القبلة، (الجواهر – 13)