جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج7-ص30
ولا بحر لجي، تدلج بين يدي المدلج من خلقك، تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور، غارت النجوم ونامت العيون، وأنت الحى القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحان رب العالمين، وإله المسلمين، والحمد لله رب العالمين، ثم اقرأ خمس آيات من آخر آل عمران (ان في خلق السماوات – إلى – قوله انك لا تخلف الميعاد) ثم استك وتوضأ، فإذا وضعت يدك في الماء فقل: بسم الله وبالله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فإذا فرغت فقل: الحمد لله رب العالمين، فإذا قمت إلى صلاتك فقل: بسم الله الرحمان الرحيم، بسم الله وبالله ومن الله وإلى الله وما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اجعلني من زوارك، وعمار مساجدك، وافتح لي باب توبتك،واغلق عني باب معصيتك وكل معصية، الحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه، اللهم اقبل علي بوجهك، جل ثناؤك، ثم افتتح الصلاة بالتكبير) الحديث.
ويستحب ان يصلي امام صلاة الليل ركعتين خفيفتين يقرأ في اولهما بقل هو الله احد، وفي ثانيهما قل يا أيها الكافرون، ويسميان بصلاة الورد والافتتاح، وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) (1) أنه كان يدعو بعدهما بالدعاء الذي اوله (اللهم اليك حنت قلوب المخبتين) إلى آخره.
وهو دعاء عجيب، وروى الشيخ (2) في المصباح عن علي بن الحسين (عليهما السلام) غيره، كما انه روى عنه (عليه السلام) (3) دعاء آخر ايضا في اثنائهما.
ويستحب ايضا ان يتوجه فيهما بالتكبيرات السبعة، والادعية الثلاثة، لانها إحدى الصلوات الست أو السبعة بزيادة الوتيرة التي ينبغي فعل ذلك فيها، بل ربما قيل إن المشهور
(1) المستدرك – الباب – 35 – من ابواب بقية الصلوات المندوبة – الحديث 2 (2) و (3) مصباح المتهجد للشيخ ص 94 – 93