پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج2-ص217

(عليه السلام) قلنا: ” أصلحك الله فأين الكعبان قال.

ها هنا يعني المفصل دون عظم الساق ” وقال في المختلف: ” يراد بالكعبين هنا المفصل بين الساق والقدم وفي عبارات علمائنا اشتباه على غير المحصل – ثم نقل جملة مما ذكرنا من العبارات – وقال: لنا ما رواه زرارة وبكير ابنا أعين (1) وذكر الرواية السابقة، وما رواه ابن بابويه عن الصادق (عليه السلام) (2) قال: ” حكى صفة وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله) – إلى أن قال -: ومسح على رأسه وظهر قدميه ” وهو يعطي استيعاب المسح لجميع ظهر القدم، ولانه أقرب إلى ما حدده أهل اللغة ” وقال في التحرير: ” ان الكعبين هما المفصلاناللذان يجتمع عندهما القدم والساق ” وفي القواعد هما حد المفصل بين الساق والقدم، وفي الارشاد هما مجمع القدم وأصل الساق، وعن التذكرة انهما العظمان في وسط القدم وهما معقد الشراك اعني مجمع الساق والقدم، ذهب إليه علماؤنا أجمع، وبه قال محمد بن الحسن، ولقد أنكر عليه بعض من تأخر عنه كالشهيد والمحقق الثاني وغيرهما، بل قيل انه من متفرداته، وانه خالف به المجمع عليه بين أصحابنا، بل الامة من الخاصة والعامة، لما عرفت أن مذهب الخاصة العظم الناتي، والعامة العقدتان، وان ما ذكره عجيب، ودعواه تنزيل عبارات الاصحاب عليه أعجب، وانه إن اراد بكونه أقرب إلى ما حدده به أهل اللغة لغوية العامة فهم مختلفون، وإن اراد لغوية الخاصة فهم متفقون على خلافه ” وقال في الذكرى: ” انه احسن ما ورد في ذلك ما ذكره أبو عمر الزاهد في كتاب فائت الجمهرة، قال: اختلف الناس في الكعب، فأخبرني أبو نصير عن الاصمعي أنه الناتي في أسفل الساق عن يمين وشمال، وأخبرني سلمة عن الفراء قال: هو في مشط الرجل، وقال هكذا برجله، قال أبو العباس: فهذا الذي يسميه الاصمعي

(1) الوسائل – الباب – 15 – من ابواب الوضوء – حديث 3 (2) الوسائل – الباب – 15 – من أبواب الوضوء – حديث 2 لكن رواه عن الباقر(عليه السلام)