پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج1-ص176

ومستند (الثاني) خبر اسماعيل بن جابر (1) قال: ” سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الماء الذي لا ينجسه شئ فقال: كر، فقلت: وما الكر ؟ قال: ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار ” وعن المجالس (2) أنه قال: ” روي الكر هو ما يكون ثلاثةأشبار طولا في ثلاثة أشبار عرضا في ثلاثة أشبار عمقا ” وربما أيد بالاحتياط، وإصالة الطهارة، والقرب الى نحو حبي هذا، وقلتين، واكثر من راوية، ولما اخترناه من الوزن.

وقد عرفت سابقا أن الاحتياط معارض بمثله وان الأصول لا تجري على الأظهر، فالعمدة من الدليل انما هوما تقدم من الأخبار، وقد وصفت الرواية الأولى بالصحة في جملة من المصنفات، بل عن البهائي انها توصف بالصحة من زمن العلامة الى زماننا هذا.

وربما نوقش فيها بان هذه الرواية وان رواها الشيخ عن عبد الله بن سنان، لكنه رواها ايضا عن ابن سنان إلا أنه في المقام الظاهر أنه محمد لروايته هذه الرواية ايضا عن محمد بن سنان عن اسماعيل بن جابر، ومن المستبعد كونهما معا رويا هذه الرواية، مع أنه نقل عن الشيخ حسن في المنتقى أن الذي تقتضيه مراعاة الطبقات انما هو محمد، لانه هو والبرقي في طبقة واحدة، وايضا هو الذى تناسب روايته عن الصادق عليه السلام بواسطة بخلاف عبد الله فانه من أصحابه، مع ان الموجود في الكافي انما هو ابن سنان من غير تعيين، على ان رواية البرقي عن عبد الله من غير واسطة مستبعدة لكونه من أصحاب الرضا عليه السلام وعبد الله من أصحاب الصادق عليه السلام.

وعن البهائي إنكار ذلك كله ” وأنه لا استبعاد في شئ مما ذكر، فان البرقي وان لم يدرك الصادق عليه السلام لكنه أدركأصحاب الصادق عليه السلام كما يقضي به كثير من الأخبار، لروايته عن داود بن

(1) الوسائل – الباب – 9 – من ابواب الماء المطلق – حديث 7 (2) الوسائل – الباب – 10 – من ابواب الماء المطلق – حديث 2 (

)

الجواهر