پایگاه تخصصی فقه هنر

جواهرالکلام فی شرح شرایع الاسلام-ج1-ص169

لكون المرسل ابن ابي عمير ومشائخه من أهل العراق، مع قوله فيها عن بعض أصحابنا، وظاهر الاضافة كونه من أهل العراق، وعرف السائل في الكلام مع الحكيم العالم بعرف المخاطب مقدم على عرف المتكلم والبلد، على أنه لم يعرف كونه (عليه السلام) قال ذلك وهو في المدينة، قيل ولذلك اعتبر العراقي في الصاع.

وربما يظهر من رواية الكلبي النسابة (1) عن ابي عبد الله (عليه السلام) ان الرطل في كلامه العراقي فانه قال فيها: ” قلت: وكم يسع الشن ماء ؟ فقال: ما بين الأربعين الى الثمانين الى ما فوق ذلك، فقلت: بأي الأرطال ؟ فقال: أرطال مكيال العراق ” فانه أطلق الرطل وأراد به العراقي قبل ان يسأله السائل، ولو لم يسأله لاعتمد على ذلك الاطلاق.

وربما يؤيده ايضا ما قيل ان الكر في الأصل كان مكيال أهل العراق، وانهم قد روا بالكر من جهة أن مخاطبهم كان من أهل العراق، وموافقته لصحيحة محمد بن مسلم (2) عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: ” والكر ستمائة رطل ” لعدم القائل بمضمونها فتحمل على الأرطالالمكية لان الرطلين العراقيين رطل مكي، على أن محمد بن مسلم طائفي كما قيل وهي من قرى مكة، مع انه قد روى هذه الرواية ايضا ابن ابي عمير قال روي عن عبد الله بن المغيرة يرفعه الى ابي عبد الله (عليه السلام) ان الكر ستمائة رطل، مع أنه راوي الرواية الأولى.

وربما أيد مع ذلك ايضا باصالة البراءة وبقوله (عليه السلام) (3): ” كل ماء

(1) الوسائل – الباب – 2 – من ابواب الماء المضاف – حديث 1 (2) الوسائل – الباب – 11 – من ابواب الماء المطلق – حديث 3 (3) روى في الوسائل – في الباب – 1 – من ابواب الماء المطلق – حديث 2 – ” كل ماء طاهر إلا ما علمت انه قذر ” وحديث 5 – ” الماء كله طاهر حتى يعلم انه قذر ” وفي الباب – 4 – حديث 2 – ” الماء كله طاهر حتى تعلم انه قذر ” وفي المستدرك – في الباب – 29 – من ابواب النجاسات حديث 4 – ” كل شئ طاهر حتى تعلم انه قذر “.