انوار الفقاهة-ج21-ص0
?
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
كتاب المزارعة
المزارعة مفاعلة من الزرع وهو مصدر واسم عين وهي تقتضي المشاركة في المبدأ ولما كان الزرع من العامل والطلب من المالك تحققت المشاركة تنزيلاً للطلب منزلة الفعل ونقلت شرعاً لمعاملة على الأرض بحصة من نمائها أو للعقد الدال على ذلك أو لمجموعهما أو لكل واحد منهما على الاشتراك اللفظي ويخرج بقيد على الأرض غيرها من المعاملة على المال في المضاربة والمعاملة على الأصول في المساقاة وبقيد بحصته من نمائها إجارة الأرض أو الصلح عليها بمال أخر ولابد في الحد إلى أجل معلوم لخروج الفاسدة ويملك بها العامل منفعة الأرض بمعنى أنه يملك الحصة المقدرة ويملك بها المالك العمل على العامل ويملك العامل الحصة بعد ظهورها ملكاً حقيقياً ويدخل في نماء الأرض كل ما نبت فيها ولكن بسبب العامل وما لم يكن بسببه فلا يدخل وتطلق في الأخبار على ما يشتمل المساقاة إطلاقاً مجازياً وقد تطلق على ما يشتمل إجارة الأرض للزراعة فترادف القبالة والظاهر أنه مجازي أيضاً وقد تسمى في لسان الشارع المخابرة من الخبارة وهي الأرض الرخوة القابلة للزرع أو من معاملة النبي (() لأهل خيبر يقال خابرهم أي عاملهم في خيبر أو من الخبير وهو الذكاء وهنا أمور:
أحدهــا عقد المزارعة: