انوار الفقاهة-ج13-ص0
?
إلى حصول النفرة المتوهمة من حصول السّم منها الأخبار الدالة على كراهة سؤر ما لا يؤكل لحمه بناء على شمولها لها وإن لم يكن لبعضها لحم والأخبار الخاصة الآمر بإهراق الماء الداخل فيها الحية والآمرة بإهراق الماء أو ماء الجرة الواقعة فيها عقرب والخير الدال على عدم الأنتفاع بماء يقع فيه الوزغ.
عاشرهـــــــا: سؤر الدجاج طاهر للعمومات والأخبار الخاصة وكذا سؤر الحشرات والديدان وما تولد من نجس أو من طاهر كدود القز ودود العذرة وسلبوح الدم وشبهها، نعم لا يبعد كراهة سؤر الدجاج لفتوى بعض من أصحابنا به سيّما إذا كانت مهملة كما أفتى به بعض آخر ولأنه مظنة القذارة.
حـادي عشرهـا: الأظهر طهارة سؤر الفأرة مطلقاً للمعمومات ولخصوص الأدلة النافية للبأس عما يقع فيه الفأرة والنافية للبأس عن سؤرها عموما وخصوصاً ولفتوى المشهور ولنفي الحرج والعسر، نعم يكره لفتوى الكثير من الأصحاب ولما دّل على كراهة سؤر ما لا يؤكل لحمه ولما ورد بطرح ما أكلت منه الفأرة من الخبز ولما ورد من الأمر بغسل ما لاقته الفأرة برطوبة الواقعة في الماء وذهب الشيخ إلى وجوب إراقة ما وقعت فيه الفأرة وغسل ما لاقته برطوبة للأخبار الدالة على ذلك وهي لضعفها وقلة العامل بها ومعارضتها للأدّلة القويّة يجب أطراحها أو حملها على الندب.
بحــــث في نواقض الطهارة