پایگاه تخصصی فقه هنر

انوار الفقاهة-ج8-ص199

بحث:الراجع من سفره يتم عند ظهور أحدى العلامتين لصيرورته عند أهله وفي بلده لأن المفهوم من الأخبار إن حد الترخص كاشف عن حدود البلد عرفاً ودخول المسافرفيها والأحوط الجمع إلى ظهور أحدى العلامتين وأحوط منه الجمع إلى أن يدخل البلد وأحوط منه إلى أن يدخل المنزل لتعلقه في كثير من الروايات الإتمام وعدم التقصير على دخول المنزل والبيت كما أفتى به ابن بابويه ولكن الأقوى ما قدمناه للصحيح (إذا كنت في المنزل الذي تسمع فيه الأذان فأتم وإذا كنت في الموضع الذي لا تسمع الأذان فيه فقصر وإذا قدمت من سفرك في مثل ذلك) وظاهر المماثلة في الأمرين معاً لا في الأخير فقط كما قد يتخيل وعدم وجود الفقر الأول في بعض النسخ غير ضائر بعد وجودها في نسخ أخرى مستفيضة موافقة لفتوى المشهور وعمل الجمهور وخصوصية الذكر عدم سماع الأذان لا يقضي بتخصيصه في الحكم كما يظهر من الفاضلين لعدم القائل بالفرق ممن يعتد به غيرهما ولأن المفهوم من الأخبار أن كلاً منهما علامة على بقاء صدق الحضور وعدمها دليل على الخروج منه إلى السفر وأما الأخبار المعلقة للتمام على دخول المنزل والبيت فهي موافقة للعامة فتطرح أو تحمل على إرادة ما دون الترخص إلى المنزل ومن البيت والمنزل توسعاً لأن الغالب أن المسافر عند قدومه إلى محل الترخص لا يمكث خارج بيته ويسرع في الدخول إليه وما ورد في الموثق صريحاً (إن من دخل بيوت الكوفة يبقى مقصراً حتى يدخل بيته) محمول على التقية أو على البيوت الخارجة من حدود الكوفة لاتساعها يومئذ.