پایگاه تخصصی فقه هنر

انوار الفقاهة-ج8-ص141

بحث:إذا وقع الشك في الأجزاء وهو في المحل وجب الإتيان بها أركاناً كانت أم غيرها للإجماع والأخبار فإن ظهرت له بعد ذلك الزيادة وكان المزيد ركناً أعاد وإن كان ركوعاً لم يرفع منه وفاقاً للمشهور وللأخبار والاحتياط خلافاً لجماعة من أصحابنا حيث صححوا صلاة من تذكر أنه ركع وهو في الركوع المتدارك وأوجبوا عليه إرسال نفسه للشك في كونه ركوعاً بدون الرفع منه أو للشك في كونه ركوعاً مفسداً من دون رفع منه لعدم انصراف إطلاق لفظ الركوع ولعدم ثبوت الهيئة بدون ذلك والكل كما ترى لا تصلح لمعارضة ما ذكرناه وإن كان المزيد غير ركن صحت صلاته ولو كان سجدة للصحاح الدالة على عدم الإفساد بزيادة السجدة خلافاً لمن أبطل الصلاة بزيادتها.

بحث: لا فرق في ذلك بين الأوليتين والأخيرتين خلافاً للشيخ (() حيث أبطل الصلاة بالشك المتعلق بأجزاء الأوليتين تمسكاً بالصحاح الواردة ببطلان صلاة من لم يحفظها وهي مردودة بإعراض المشهور عنها وبإطلاق الأخبار الآمرة بالعود على المشكوك فيه إذا كان في المحل وبعدم العود إذا دخل في غيره وهي وإن كان بينهما عموم من وجه لكن الترجيح للأخبار المعتضدة بالشهرة فيقيد بها تلك الأخبار وتحمل على إرادة بطلان الصلاة عند تعليق الشك في الركعات في الأجزاء على أن في الأخبار ما هو مخصوص بالركعتين الأوليتين ولا يحتمل غيرها كالصحاح المشتملة على السؤال عمن شك في الأذان والإقامة أو تكبيرة الافتتاح.

بحث:إذا شك في شيء ودخل في غيره على وجه العموم فيهما كما هو ظاهرة الرواية فشكه ليس بشيء بمعنى إلغاء الشارع اعتبار شكه وتنزيله له منزلة العلم بالوقوع تصحيحاً لعمله الذي بيده على وجه العزيمة والوجوب لا الرخصة لعدم دلالة الأخبار عليها بوجه لا بمعنى الحكم من الشارع بوقوع الشك فيه حقيقة كي يترتب عليه أحكامه اللازمة في عمل آخر وذلك كمن شك في الوضوء أو الغسل وهو في الصلاة فإنه يلغي الشك ويحكم بصحة صلاته ولكن يجدد الوضوء أو الغسل للصلاة الآتية وكذا من شك في الستر والاستقبال في صلاته الأولى فإنه يبني عليها ويستأنف لباقي صلاته وكذا من شك فيها وهو في أثناء الصلاة فإنه يبني على إلغاء الشك فيما مضى من صلاته وصحتها ووجب عليه الاختبار لما بقي منها ويؤيد وجوب المضي سهولة الشريعة السمحة والأخذ بظاهر الحال فيما مضى من صلاته وصحتها ووجب عليه الاختبار لما بقي منها ويؤيد وجوب المضي سهولة الشريعة السمحة والأخذ بظاهر الحال فيما مضى وحملاً لفعل المسلم على الصحة.