پایگاه تخصصی فقه هنر

انوار الفقاهة-ج8-ص112

بحث:يشترط في الذكر أن يكون تسبيحاً للإجماع المنقول المؤيد بالشهرة المنقولة والمحصلة على الظاهر بالإحتياط وبظواهر الأخبار الواردة في التسبيح كقوله (() لما نزلت فسبح باسم ربك العظيم قال رسول الله (() اجعلوها في ركوعكم ولما نزلت سبح اسم ربك الأعلى قال رسول الله (() اجعلوها في سجودكم إذ لا قائل بوجوب التسبيح وغيره وظاهر الأمر الوجوب التعييني لا التخييري وقوله (() في الصحيح قلت له ما يجزي من القول في الركوع والسجود فقال ثلاث تسبيحات في ترسل وواحدة تامة تجزي فإن الظاهر ما الاستفهامية هو السؤال من جميع أفراد

المجزي ولو كان الذكر مجزياً لوجب الجواب به على إطلاقه فما ورد من الأخبار الصحيحة الدالة على الاجتزاء بالذكر مطلقاً محمولة على جواز اجتماعه مع التسبيح في مكانه لا جعله بدلاً عنه حقيقةً وإن كان القول به مشهوراً بين المتأخرين ونقل عليه الإجماع وتجتمع فيه الأخبار بحمل أخيار التسبيح على أنه هو الواجب الأصلي والذكر على أنه بدله ويجزي عنه أو على أن التسبيح أفضل فردي الواجب المخير إلا أن الأول أقوى وأحوط والأقوى موافقاً للاحتياط وللمشهور بين الأصحاب وللجمع بين روايات الباب هو التخيير بين تسبيحة كبرى وثلاث صغريات للمختار وإجزاء صغرى واحدة للمضطر وأن تكون الكبرى تامة مضافاً إليها وبحمده وقد تقدم في الصحيح ما يدل على ذلك وفي صحيح أخرى عن الركوع والسجود كم يجزي فيه من التسبيح فقال ثلاث وتجزي واحدة بحملها على التامة الكبرى أو الصغرى مع الاضطرار وفي صحيح أخر مثله وفي كثير من الروايات أن الواجب ثلاث تسبيحات صغريات وهي سبحان الله سبحان الله سبحانه الله وهي محمولة على أنها أحد فردي الواجب المخير فيه لما ذكرنا من الصحيح الأول وفي جملة من الروايات ترك وبحمده وفي جملة منها ذكرها قولاً وفعلاً وفي رواية أنه يجزي المتنفل والمريض واحدة بعد ذكر التسبيحات الصغريات الثلاث فيراد منها الواحدة الصغرى ونقل الإجماع أيضاً على الإجتزاء بها فيكون المحصل من الأخبار لمن نظر إليها بعين الاعتبار هو ما ذكرناه من التخيير.

بحث:مع العجز يرجع إلى باقي اللغات ولكن الانتقال عند العجز عن العربي الملحون إلى باقي اللغات مطلقاً أو مرتبة لا يخلو من إشكال ودعوى أن المطلوب هو الذكر وكونه بالعربي مطلوب آخر فعند انتفاء الثاني لا ينتفي الأول وفيه من المناقشة ما لا يخفى.