انوار الفقاهة-ج3-ص96
وهما في اللغة وعند جمهور العامة المنع بعدو أو مرض أو شبههما فهما بمعنى واحد وفي بعض كلام أهل اللغة وفي أخبارنا أن الصد المنع بالعدو والحصر المنع بالمرض وكأنه حقيقة شرعية في عرف أئمتنا (() أو عرف الشارع مطلقاً والوارد في الكتاب محتمل لإرادة المنع اللغوي فيراد به ما يشملها ومحتمل لإرادة المعنى المعروف في أخبارنا وهو المنع بالمرض ويكون المنع بالعدو خال من ذكره الكتاب ووقت بيانه السنة ومحتمل لإرادة المنع من العدو بعكس ما عليه أخبارنا لما نقل من اتفاق المفسرين على إرادة ذلك من الآية وأنها نزلت في حصر النبي (() في الحديبيه وحصروا حصر ههنا بمعنى واحد وأن اختلفنا في جملة من كلام أهل اللغة .
والأول: في الصد وفيه أمور …