پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج2-ص209

كتاب العتق وأنواعه قال الله تعالى ” واذ تقول للذي أنعم الله عليه وانعمت عليه ” ( 1 .

هذه الاية نزلت في زيد بن حارثة وكان النبي صلى الله عليه وآله اعتقه ( 2 .

وانعام الله عليه الذى ذكره الله في الاية هو الاسلام وقد وفقه له ، وانعام النبي عليه السلام عتقه .

خاطب الله محمدا فقال : اذكر حين تقول للذي أنعم الله عليه بالهداية إلى الايمان وانعمت عليه بالعتق ” أمسك عليك زوجك ” أي احبسها ولا تطلقها ، لان زيدا جاء إلى النبي عليه السلام مخاصما زوجته زينب بنت جحش على أن يطلقها ، فوعظه النبي وقال له : لا تطلقها واتق الله في مفارقتها .

” وتخفي في نفسك ما الله مبديه ” فالذي أخفى في نفسه أنه ان طلقها زيد .

تزوجها وخشي من اظهار هذا للناس ، وكان الله أمره بتزوجها إذا طلقها زيد .

” فلما قضى زيد منها وطرا ” أي لما طلق زيد امرأته أذن الله لنبيه في

1 ) سورة الاحزاب : 37 .

2 ) أنظر أسباب النزول للواحدي ص 237 .