فقه القرآن-ج1-ص5
كتاب الطهارة اعلم ان الله سبحانه وتعالى بين أحكام الطهارة في القرآن على سبيل التفصيل في موضعين ، ونبه عليها جملة في مواضع شتى منه خصوصا أو عموما تصريحا أو تلويحا .
وأنا انشاء الله أورد جميع ذلك أو اكثر ما فيه على غاية ما يمكن تلخيصه ، وأستو فيه واومى إلى تعليله وجهة دليله ، واذكر أقوال العلماء والمفسرين في ذلك والصحيح منها والاقوى .
وان شبهت شيئا بشئ فعلى جهة المثال لا على وجه حمل احدهما على الاخر .
وأقتصر في جميع ما يحتاج إليه على مجرد ما روى السلف رحمهم الله من المعاني الا القليل النادر والشاذ الشارد ، وأقنع ايضا بألفاظهم المنقولة حتى لا يستوحش من ذلك .
وهذا شرطى إلى آخر الكتاب .
ولا اجمع الا ما فرقه أصحابنا في مصنفاتهم ، وذلك لان القياس بالدليل الواضح غير صحيح في الشريعة ، وهو حمل الشئ على غيره في الحكم لاجل ما