پایگاه تخصصی فقه هنر

فقه القرآن-ج1-ص3

بسم الله الرحمن الرحيم ( رب زدني علما ) الحمدلله الذي خلق الخلق كما أراد ، ولم يرد الا الحكمة والسداد ، ابتدعهم بقدرته ابتداعا ، واخترعهم على مشيته اختراعا ، فأغنى بفضله كل صغير ، وأقنىبمنه كل كبير ، ومن أجل مواهبه وأجمل صنائعه هذا العقل الذي يدرك به سعادة الابد ، وينقذ من الشقاوة كل أحد .

فطوبى لمن عز باعماله ، وبؤسي لمن ذل باهماله ثم لم يرض سبحانه بذلك لرأفته بالمكلفين حتى أمد عقولهم بارسال الرسل وانزال الكتب ، واكد بالالطاف الحجة ، وأوضح بالشرائع المحجة .

فله الحمد دائبا ، وله الشكر واصبا ، بكل ما حمده به اكرم خلائقه عليه ، وأرضى حامديه لديه .

فقد أكمل لنا دينه ، وأتم علينا نعمته ، ورضي لنا الاسلام دينا .

وصلى الله على محمد سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، وعلى آله الاطهار ، الائمة الاخيار ، الهداة الابرار ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .

أما بعد : فان الذي حملني على الشروع في جمع هذا الكتاب أنى لم أجد من علماء الاسلام قديما وحديثا من ألف كتابا مفردا يشتمل على الفقه الذى ينطق به كتاب الله ،