التغنی بالقرآن-ج1-ص100
ومن الحقائق الواقعية التى لا نناقشها هنا مجبذين أو ناقدين ، وانما نسجلها فحسب أن الناس فوق تأثرهم يمعانى القرآن ، يتأثرون بالنغم ، فأحمد ندا مثلا الذى كان ( لا يأخذ في قراءته سمتا واحدا ، بل لا يبرح يترجع بين فنون النغم ) ( 1 ) كان ( يقيم الناس ويقعدهم ، ويطويهم وينشرهم ، ويذيقهم المهول الرائع من الطرب والانبهار ) ( 2 ) والقراء مثل المغنين يسرهم أن يتلقوا عبارات الثناء والإعجاب ، وبعضهم في المحافل يتحرى المعجين ، وقد يدبر هو نفسه لوجودهم ، ويظهر المعجون الطرب ، فيسمع لهم ضجيج حتى في المساجدو في المآتم وقد ذكروا أن يوسف المنيلاوى الذى ورد له ذكر في فصل سابق ، كان يسأل المستعين عن رأيهم في قراءته التماسا لصيحات الإعجاب .
وقيل في تعليل هذا إنه ( كان
( 1 ) البشرى : المرجع السابق ( 2 ) نفس المرجع (