پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج6-ص473

كتاب ابن القاسم عزم على العمل به فقال له اصحبه ان عملت هذا صار كتاب سحنون هو الاصل وبطل كتابك وتكون انت قد اخذته عن سحنون فلم يعمل بكتاب يابن القاسم فلما بلغ ابن القاسم الخبر قال اللهم لا تنفع احدا بابن الفرات ولا بكتابه فهجزه الناس لذلك وهو الان مهجور وعلى كتاى سحنون يعمل اهل القيروان وحصل له من الاصحاب والتلامذة ما لم يحصل لاحد من اصحاب مالك مثله وعنه انتشر مذهب مالك رضي الله تعالى عنه وعلمه بالمغرب

وكانت ولادته رحمه الله تعاليول ليلة من شهر رمضان سنة ستين ومائة

وتتوفى يوم الثلاثاء لتسع خلون من رجب سنة اربعين ومائتين رحمه الله تعالى

وسحنون بفتح السين المهملة وضمها وسكون الحاء المهملة وضم النون وبعد الواو نون ثانية وفي فتح السن وضمها كلام من جهة العربية يطول شرحه وليس هذا موضعه وقد صنف فيه ابو محمد بن السيد البطليوسي جزأ وقد استوفى الكلام فيه كما ينبغى

ولقب سحنون باسم طائر حديد الذهن بالمغرب يسمونه سحنونا لحدة ذهنه وذكائه ذكر ذلك ابو العرب محمد بن احمد بن تميم القيرواني فيكتاب طبقات من كان بافريقية من العلماء والله سبحانه وتعالى اعلم اه‍ من ابن خلكان