المدونة الکبری-ج6-ص470
الامير فقال يا ابا عبد الله ان مؤذن مسجد المدينة راى البارحة رؤيا فسمعتها منه فقص عليه مثل ذلك فقال مالك الله المستعان ما شاء الله كان (وعن ابي زكريا) قال سمعت الشافعي رضي الله تعالى عنه يقول قالت لى عمتى ونحن بمكة رايت في هذه الليلة رؤيا قلت وماهي قالت رايت قائلا يقول مات الليلة اعلم اهل الارض فحسبنا ذلك اليوم فكان اليوم الذي مات فيه مالك رضى الله تعالى عنه (وراى) بعض الصالحين مالكا رضي الله تعالى عنه بعد موته في المنام فقال له ما فعل الله بك قال غفر لى قال بماذا قال بكلمة سمعتها عن عثمان رضي الله تعالى عنه انه كان إذا راى ميتا قال الله لا اله الا هو الحي القيوم سبحان الحي الذي لا يموت فادمت قولها فادخلني الله الجنة (وعن) يونس بن عبد الاعلى قال سمعت بشر بن بكر يقول رايت الاوزاعي في المنام مع جماعة من العلماء في الجنة فقلت له اين مالك فقيل رفع فلت بماذا قال بصدقه (ورثاه) ابو محمد جعفر بن احمد بن الحسين السراج بقوله سقى جدثا ضم البقيع لمالك
من المزن مرعاد السحائب مبراق امام موطاه الذي طبقت به
اقاليم في الدنيا فساح وآفاق اقام به شرع لنبي محمد
له حذر م ان يضام واشفاق له سند عال صحيح وهيبة
فللكل منه حين يرويه اطراق واصحاب صدق كلهم علم فسل
بهم انهم ان انت ساءلت حذاق ولو لم يكن الا ابن ادريس وحده
كفاه الا ان السعادة ارزاق والله سبحانه وتعالى اعلم
أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جناده العتفى بالولاء الفقيه المالكي جمع رضي الله تعالى عنه بين الزهد والعلم وتفقه بالامام مالك رضي الله تعالى عنه ونظرائه وصحب مالكا عشرين سنة وانتفع به اصحاب مالك بعد موت مالك وهو