المدونة الکبری-ج6-ص458
واكبر ظني انها ليس لها على وجه البسيطة نظير
وقد صار اجراء هذه الطبعة وتصحيحها عليها
لانها من النسخ المهمة التي يرجع عند الاشكال إليها
خصوصا وان من اعتنى بتصحيحها
وتهذيبها وتنقيحها
العالم النحرير
الدراكة الشهير
المحقق المدقق الاستاذ الفاضل والشيخ الكامل الشيخ سيد حماد الفيومى العجماوى مصحح جريدة المؤيد الغراء وقد شاركه في ذلك جماعة من افاضل اهل العلم.
وكانت طريقته في تحريرها انه مهما اشكل عليه شئ منها عرضه على اعيان علماء السادة المالكية بالازهر الشريف وقد طرز بعض حواشيها الزاهرة
ووشى كثيرا من طررها الباهرة
بهوامش وجدت بالاصل المذكور بخطوط من تقدم ذكرهم من ائمة السلف كما شرح كثيرا من غريب الفاظها ونبه على ما يحتاج إلى التنبيه.
مما لا يخفى على كل ذى فطنة نبيه (فجاءت) بحمدالله ترفل في حلل التحرير والاتقان وبهاء الرونق والجمال
وتفتخر بظهورها في هذا العصر السعيد عصر الفضائل والكمال
فلا غرو إذا اقبل عليها المحبون لنشر كتب الدين وتعميم المعارف
واستظلوا في رياض العرفان بظلها الوارف وتنافسوا في اقتناء هذا الكتاب
الذي يعجز عن حصر اوصافه الجميلة بلغاء الكتاب وقد قتل فيه
وان كنت اقل واصفيه مدونة الامام الحبر مالك
لها التعظيم في كل الممالك وكيف وانها ابهى كتاب
اضاءت من كواكبه الحوالك ومنه شريعة المختار صارت
موضحة مسهلة المسالك لان امامنا بجوار طه
امام الدار ليس له مشارك وشاهد تابعين لخير صحب
فكان له بذا اقوى المدارك فيا هذا عليك مبا حواه
كتاب قد اتى لك من امامك وقاله لحسن قبول هذى
لتحظى بالمسرة في زمانك فهذا فيه خيرات حسان
من الشرع الشريف لحسن حالكوهذا فيه من اقوال طه
الوف قد اتت لشفاء دائك