المدونة الکبری-ج6-ص377
اداء الجناية كان عاجزا مكانه ولا ينظر به في قول مالك (قال ابن وهب) قال يونس وقال أبو الزناد إذا جرح هو جرحه فانا نرى عقله على المكاتب في ماله فان هو عجز عن ذلك محيت كتابته وخير سيده فان شاء ان يعقل عنه عقل الجرح الذي جرح وان شاء ان يسلمه إلى المجروح عبدا له اسلمه (قال يونس) قالربيعة ان اصاب المكاتب جرحا فعتق فانما ادى عن نفسه فان رقق فانما ادى من مال سيده (قال مالك) احسن ما سمعت في المكاتب إذا جرح الرجل جرحا يقع عليه فيه العقل ان المكاتب ن قوى على ان يؤدى عقل ذلك الجرح مع كتابته اداه وكان على كتابته ولا ينجم عليه كما ينجم على الحر وان هو لم يقو على ذلك فقد عجز عن كتابته وذلك انه ينبغي له ان يؤدي عقل ذلك الجرح قبل كتابته وكذلك حقوق الناس هي ايضا تؤدى قبل الكتابة لانه لا يؤدى خراجا والكتابة خراج وعليه اموال الناس فان عجز المكاتب عن اداء عقل ذلك الجرح خير سيده فان احب ان يؤدى عقل ذلك الجرح فعل وامسك غلامه وصار عبدا مملوكا له وان احب ان يسلم عبده للمجروح اسلمه وليس على السيد اكثر من اسلام عبده (قال سحنون) وحدثنا ابن وهب عن ابن شهاب انه قال في العبد يكاتبه سيده وعليه دين للناس فكان يقول يبدأ بدين الناس فيؤدى قبل ان يؤخذ من نجومه شئ إذا كان دينه يسيرا بدأ بقضائه واقر على كتابته وان كان دينه كثيرا تحبس نجومه وما شرط عليه من تعجيل منفعته فسيده بالخيار ان شاء اقره على كتابته حتى يقضى دينه ثم يستقبل نجومه وان شاء محا كتابته (ابن وهب) عن يونس عن ربيعة انه قال اما دين المكاتب فيكسر كتابته وينزل في دينه بمنزلة العبد المأذون له في التجارة (ابن وهب) عن محمد بن عمرو عن ابن جريج عن عبد الكريم قال قال زيد بن ثابت المكاتب لا يحاص سيده الغرماء يبدأ بالذي لهم قبل كتابة سيده (قال ابن جريج) وقيل لسعيد بن المسيب كان شريح يقول يحاصهم بنجمة الذي حل قال ابن المسيب اخطأ شريح (قال) قال زيد بن ثابت يبدأ بالذي للديان (وكان) ابن