پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج6-ص197

رجل في تلك البئر ايضمن ما عطب فيها هذا الذي حفرها من دابة أو انسان (قال) قال مالك من حفر بئرا حيث لا يجوز له فهو ضامن لما عطب فيها (قلت) ارايت الابار التي تكون في الدور ايكون لى ان امنع جاري من ان يحفر في داره بئر اتضر ببئري التي في داري ام لا (قال) سمعت مالكا يقول في الرجل اكون له في داره بئر إلى جنب جداره فحفر جاره في داره بئرا إلى جنب جداره من خلفه (قال) ن كان ذلك مضرا ببئر جاره منع من ذلك (قلت) وكذلك لو احدث كنيفا يضر ذلك ببئري منع من ذلك في قول مالك (قال) نعم (قلت) وكذا لو كانت بئري في وسط داري فحفر جاري في وسط داره بئرا يضر ببئري منع من ذلك (قال) نعم ووسط الدار وغير وسطها سواء يمنع جاره من ان يحدث في داره بئرا يضر ببئرجاره عند مالك.

(في الرجل يفتح كوة في دار يطل منها على جاره) (قلت) فلو ان رجلا بنى قصرا إلى جانب داري رفعها علي وفتح فيها ابوابا وكوى يشرف منها على عيالي أو على داري ايكون لي ان امنعه من ذلك في قول مالك (قال) نعم يمنع من ذلك وكذلك بلغني عن مالك (قال ابن القاسم) وقد قال ذلك عمربن الخطاب اخبرنا به ابن لهيعة انه كتب إلى عمر بن الخطاب في رجل احدث غرفة على جاره ففتح عليه كوى فكتب إليه عمر بن الخطاب ان يوضع وراء تلك الكوى سرير ويقوم عليه رجل فان كان ينظر إلى ما في دار الرجل منع من ذلك وان كان لا ينظر لم يمنع من ذلك واما مالك فراى انه ما كان من ذلك ضررا منع وما كان من ذلك مما لا يتناول النظر إليه لم يمنع من ذلك (قلت) وكذلك لو لم يفتح فيها ابوابا ولا كوى ولكنه منعني الشمس التي كانت تسقط في داري ومنعني الريح التي كانت تهب في داري ايكون لى ان امنعه من ان يرفع بنيانه إذا كان ذلك مضرا بي في شئ من هذه الوجوه التي سألتك عنها في قول مالك (قال) لا يمنع من هذا وانما يمنع إذا احدث كوى أو ابواب يشرف منها فهذا الذي يمنع منها ويقال سدها ولم