المدونة الکبری-ج6-ص193
له مجرى ماء في ارض رجل فاراد ان يحوله في ارض ذلك الرجل إلى موضع هو اقرب من ذلك المجرى إلى ارضه (قال) قال مالك ليس ذلك له وليس له ان يحوله عن موضعه (قال مالك) وليس العمل على حديث عمر بن الخطاب (قال) وانما جاء حديث عمر بن الخطاب في هذا بعينه انه كان له مجرى في ارض رجل فاراد ان يحوله إلى موضع اخر هو اقرب إلى ارضه من ذلك الموضع فابى عليه الرجل فأمره عمر ابن الخطاب ان يجزيه.
(قلت) ارايت ان اكتريت منك شرب يوم في كل شهر في هذه السنة من قناتك هذه بارضي هذه تزرعها سنتك هذه (قال) لا باس بهذا لانه لو اكراه ارضه بدين لم يكن يذلك باس فكذلك إذا اكراها بشرى يوم من القناة في كل شهر (في العين والبئر بين المشكاة يقل ماؤهما) (قلت) ارايت ان كنت قناة بيننا ونحن اشراك فاحتاجت القناة إلى الكنس فقال بعضنا نكنس وقال بعضنا لا نكنس وفي ترك الكنس الضرر بالماء وانتقاص ما حالهم (قال) ان كان في مائهم ما يكفيهم امر الذين يريدون الكنس كان لمن ارادوا الكنس انيكنسوا ويكون لهم فضل الماءة الذي زاد بالكنس دون الذين لم يكنسوا وذلك انى سمعت مالكا وسئل عن قوم بينهم ماء فقل ماؤهم فكان لاحدهم نخل يسيرة فقال الذى له هذه النخل اليسيرة في مائي ما يكفيني ولا اعمل معكم (قال مالك) يقال للاخرين اعملوا فما جاء من فضل ماء عن قدر ما كان له كان لكم أن تمنعوه الا أن يعطيكم حصته من النفقة ويكون له من فضل الماء على قدر حصته (قلت) ارايت بئر الماشية إذا قل ماؤها فقال بعضهم نكنس وقال بعضهم لا نكنس (قال) لم اسمع من مالك فيه شيئا الا انه مثل بئر الزرع ان الذين كنسوا اولى بفضل ما زاد الكنس في الماء حتى يرووا فإذا رووا كان شركاؤهم الذين ابوا الكنس والاجنبيون في ذلك سواء حتى يعطوهم