پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج6-ص177

يرفعه إلى السلطان فيحبسه السلطان سنة فان جاء صاحبه والا باعه وحبس له ثمنه (قلت) فمن ينفق عليه في هذه السنة (قال) ما سمعتت من مالك فيه شيئا ولكن ارى ان ينفع عليه السلطان ويكون فيما انفق بمنزلة الاجنبي الا ان السلطان ان لم يأت ربه باعه واخذ من ثمنه ما انفق عليه وجعل ما بقي في بيت المال (قلت) ارايت الابل الضوال إذا رفعا إلى الوالي هل كان مالك يامر الوالي ان يبيعها ويرفع اثمانها لاربابها كما صنع عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه في ضوال الابل باعها وحبس اثمانها على اربابها (قال) قال مالك لا تباع ضوال الابل ولكن تعرف فان لم توجد اربابها ردت إلى الموضع الذي اصيبت فيه (قال) وكذلك جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه انه قال ارسلها في الموضع الذي وجدتها فيه وانما كان مالك ياخذ بحديث عمر في هذا (قال) مالك ولقد استشارني بعض الولاة فاشرت عليه بذلك (قلت) لم قال مالك في الاباق انهم يباعون بعد السنة إذا حبسهم الامام ولم يجعلهم بمنزلة ضوال الابل يدعهم يعملون وياكلون حتى ياتي اربابهم (قال) الاباق في هذا ليسوا بمنزلة الابل لانهم يابقون ثانية (قلت) ارايت الابق إذا اصابه الرجل في المصر أو خارجا من المصر افيه جعل عند مالك ام لا (قال) سالنا مالكا عن الرجل الآبق إذا وجده الرجل فاخذه وطلب جعله اترى له فيه جعلا (قال) قال مالك امامن طلب ذلك ان كان ذلك شانه وطلبه وهو عمله فارى ان يجعل له جعل (قال مالك) وعندنا قوم شانهم هذا وفي هذا منافع للناس واما من ليس ذلك شانه وانما وجده فاخذه فانما له فيه نفقته ولا جعل له (قلت) هل كان مالك يوقت في الجعل شيئا (قال) ما سمعت انه وقت فيه شيئا وارى ان يعطى على قدر بعد الموضع الذي اخذه فيه بالاجتهاد (قلت) ارايت ان كان رجلا هذا شانه يطلب الاباق والدواب الضوال والامتعات فيرادها على أربابها ايكون له في قول مالك شئ (قال) لم اسمعه من مالك وينبغي ان يكون له جعله لان في ذلك منافع للناس (قال) ولم يوقت لنا مالك في الابق شيئا في المصر ولا خارجا من المصر الا انه قال لنا ما اخبرتك