المدونة الکبری-ج5-ص481
مالك كل من أوصى إلى من لا يرصى حاله والموصى إليه مسخوط لم تجز وصيته فهو ممن لا يرضى
(قلت)
هل يقسم مجرى الماء في قول مالك (قال) لم أسمع مالكا يقول يقسم مجرى الماء وما علمت ان أحدا أجازه وما أحفظ من مالك فيه شيئا ولا أرى أن يقسم مجرى الماء
(قلت)
أرأيت ان اقتسموا أرضا بينهم على أنه لا طريق لواحد منهم في أرض صاحبه وبعضهم إذا وقعت القسمة على هذا تبعا لا طريق له إلى أرضه (قال) لا يجوز هذا ولا أرى هذا من قسمة المسلمين وقد بلغني أن مالكا كره ما يشبه هذا
(وأراد أن يغرس مكانها نخلتين)
(قلت)
أرأيت لو أن لي نخلة في أرض رجل قلعها الريح أو قلعتها أنا بنفسي فأردت أن أغرس مكانها نخلة أخرى (قال) قال مالك وسأله عنها أهل المغرب فقال ذلك له
(قلت)
فان أراد أن يغرس مكانها زيتونة أو جوزة أو يغرس في موضع أصل تلك النخلة نخلتين أو شجرتين من سوى النخيل أيجوز ذلك له أم لا (قال) انما يجوز له أن يغرس في موضع نخلته ما يعلم أنه مثل نخلته كائنا ما كان من الاشجار وليس له أن يزيد على أصل تلك النخلة وليس له أن يغرس ما يعلم الناس أنه يعظم حتى يكون أكثر انتشارا وأضر بالارض من نخلته ولم أسمع ذلك من مالك ولكن ذلك رأيى لان مالكا جعل للرجل أن يغرس في موضع نخلته مثلها
(قلت)
أرأيت لو أن نخلة لي في أرض رجل فأردت أن أجدها فقال رب الارض لا أتركك نتخذ في أرضى طريقا (قال) لا أرى أن يمنعه من الذهاب إلى نخلته ليجدها أو ليصلحها
(قلت)
فان كان رب الارض قد زرع أرضه كلها فأراد أن يخرق زرعه إلى نخلته أيكون له ذلك قال لا أرى أن يمنع المر إلى نخلته ولا أرى أن يضر صاحب النخلة برب الارض في الممر إلى نخلته ان له يمر ويسلك إلى نخلته هو ومن يجد له ويجمع له وليس له أن يجمع نفرا من الناس يفسدون عليه فيما يتوطؤن به من الذهاب إلى نخلته والرجوع