پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج5-ص465

إذا كانت صفقتهما واحدة في رغبة الناس فيها ونفاقها وموضعها فتقسم هذه كلها قسما واحدا فينظر إلى ما اختلف من الدور فيقسم ذلك على حدة يعطى لكل انسان حظه من ذلك وان اتفقت داران على صفة واحدة جمعتهما في القسم وهذا قول مالك

(ما جاء في قسمة القرى وفيها دور وشجر)

(قلت)

أرأيت لو ورثنا أنا وأخ لي قرية من القرى فيها دور وشجر وأرض بيضاء فأردنا أن نقسم كيف نقسم ذلك بيننا (قال) أما دور القرية فتقسم كما وصفت لك في قسمة الدور وأما الارض البيضاء فتقسم كما وصفت لك في قسم الارض البيضاء

(قلت)

وكيف وصفت لي في قسمة الارض البيضاء (قال) ينظر إلى ما كان من الارض التي يشبه بعضها بعضا في الكرم والنفاق عند الناس وتقارب موضع بعضهمن بعض جمع له هذا كله فجعل نصيب كل انسان منهم حظه في كل أرض على حدة وهذا مثل الدور والنخل

(قلت)

وما حد قرب الارض بعضها من بعض (قال) لم يحد لنا مالك فيه حدا

(قال ابن القاسم)

وأرى الميل وما أشبهه قريبا في الحوائط والارضين

(قلت)

أرأيت الشجر التي في هذه القرية بين هذين الاخوين كيف يقسمها مالك بينهما وهي من أنواع الاشجار تفاح ورمان وخوخ وأترج وأنواع الفاكهة مختلطة في جنان واحد أو كانت الاجنة كل نوع على حدة (قال) لم أسمع من مالك في هذا بعينه شيئا ولكني أرى ان كانت الاشجار مختلطة في حائط واحد كما وصفت لي قسم الحائط وجمع نصيب كل واحد منهما في موضع واحد على القيمة وان كانت الاجنة التفاح جنان على حدة والرمان جنان على حدة وكل نوع جنان على حدة وكل واحد منها يحتمل ان يقسم بينهم قسم بينهم كل جنان على حدة على القيمة وأعطى لكل واحد منهم حظه من كل واحد منها وهذا مثل قول مالك في النخل يكون في الحائط منه البرني والصيحاني واللون والجعرور وأنواع التمر رأيته يقسم على القيمة ويعطى كل واحد منهم يجمع له حظه في موضع واحد من الحائط ولا