المدونة الکبری-ج5-ص239
فالمساقي أسوة الغرماء (قال مالك) ومن استؤجر في ابل يرعاها أو يرحلها أو دواب فهو أسوة الغرماء في الموت والتفليس جميعا وكل ذي صنعة مثل الخياط والصباغ والصائغ وما أشبههم فهم أحق بما في أيديهم من الغرماء في الموت والتفليس جميعا وكلمن تكوري على حمل متاع فحمله إلى بلد من البلدان فالمكرى أحق بما في يديه من الغرماء في الموت والتفليس جميعا
(قال)
فقلت لمالك فحوانيت يستأجرها الناس يبيعون فيها الامتعات فيفلس مكتريها فيقول أهل الحوانيت نحن أحق بما فيها حتى نستوفي كراءنا ويقول الغرماء بل أنتم أسوة (قال) هم أسوة الغرماء وإنما كراء الحوانيت عندي بمنزلة رجل تكارى دارا ليسكنها فأدخل فيها متاعه وعياله ورقيقه أفيكون صاحب الدار أولى بما فيها من المتاع من الغرماء أو لا يكون أولى وليس هذا بشئ وهو أسوة الغرماء
(قلت)
أرأيت ان أكرى رجل ابله فأسلم الابل إلى المتكارى فمات المتكارى أو فلس ولم يدع مالا الا حمولته التي حمل على الابل أيكون الجمال أسوة الغرماء أم يكون أولى بها (قال) الجمال أولى بها
(قلت)
لم ولم يسلم إلى الجمال المتاع وانما كان الذي أسلم إليه المتاع أولى به لانه بمنزلة الرهن في يديه (قال) ليس الذي قال لنا مالك انما هو من أجل أنه أسلم المتاع إليه انما هو من أجل انه انما بلغ إلى ذلك الموضع على ابله
(قال ابن القاسم)
ألا ترى أن الجمال بعينه لو كان في الابل وكان معه رب المتاع أن الجمال أولى به حتى يستوفي حقه فهذا يدلك على مسألتك (قال مالك) والجمال بمنزلة الصناع غاب رب المال أو حضر
(ابن وهب)
عن الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد أنه قال إذا أفلس الرجل وله حلى عند صائغ قد صاغه له كان هو أولى بأجره ولم يحاصه الغرماء بمنزلة الرهن في يديه (الرجل يفلس وله أم ولد ومدبرون لهم أموال)
(فيريد الغرماء أخذ أموالهم)
(قال ابن القاسم)
وسألت مالكا
(قال) مالك ليس ذلك لهم أن يجبروه على