المدونة الکبری-ج4-ص399
مالكا وسئل عن رجل باع بعيرا واستثنى جلده ثم استحياه الذى اشتراه قال مالك يكون لصاحبه الذى باعه شروى جلده (قال) فقلت لمالك أو قيمته (قال) أو قيمته كل ذلك حسن (قلت) أرأيت هذا الذى اشترى البعير ان امتنع مننحره وللبائع فيه ثنيا الجلد أيكون ذلك له أو انما هو إذا غفل عن البعير وكان مريضا فبرأ من مرضه (قال) لم نوقف مالكا الا على ما أخبرتك جملة ولم يقل لنا غفل أو لم يغفل فمسألتك التى سألت عنها مثل ذلك (قلت) فان كانت ناقة فغفل عنها حتى نتجت (قال) أرى له قيمة جلدها ولا شئ له من قيمة جلودها أولادها ولا من شروى جلودهم ولا حق له فيهم
يخلط له دينار في مائة دينار لرجل) (قلت) أرأيت ان اختلط دينار لى بمائة دينار لك فضاع منها دينار (قال) سمعت أن مالكا قال يكون شريكا له ان ضاع منها شئ فهما شريكان هذا يجزء وصاحب المائة بمائة جزء من مائة جزء وجزء وكذلك بلغني عن مالك وأنا أرى لصاحب المائة تسعة وتسعين دينارا ويقتسم صاحب المائة وصاحب الدينار الدينار الباقي نصفين لانه لا يشك أحد أن تسعة وتسعين منها لصاحب المائة فكيف يدخل صاحب الدينار فيما يستيقن أنه لا شئ له فيه وكذلك بلغني عن عبد العزيز بن أبى سلمة
إلى جبح (1)) (قلت) أرأيت لو أن بازا لرجل انفلت منه فلم يقدر على أخذه بحضرة ذلك حتى فات بنفسه ولحق بالوحش أكان مالك يقول هو لمن أخذه (قال) نعم (قلت) فهل تحفظ عن مالك في النحل شيئا ان هي هربت من رجل فغابت من فورها ذلك ولحقت بالجبال أتكون لمن أخذها (قال) لم أسمع من مالك فيه شيئا ولكن ان
(1) (من جبح إلى جبح) ضبطه في اللسان تثليث الجيم وسكون الياء وهو المكان الذى تعسل فيه النحل إذا كان غير مصنوع والجمع أجبح وأجباح وقيل هي مواضع النحل في الجبل وفيها تعسل ا ه ملخصا وقوله تعسل النحل مضارع عسل مضعف السين والنحل فاعله ا ه كتبه مصححه