المدونة الکبری-ج4-ص333
جميعها أم لا ينظر لانا قد سمينا لكل سلعة ثمنا (قال) قال مالك يقسم الثمن على قيمة الثياب ولا يلتفت إلى ما سمى لكل ثوب من الثمن (قلت) ما قول مالك فيمن اشترى من رجل حيوانا أو رقيقا وثيابا وعروضا كل ذلك صفقة واحدة فأصاب ببعض ذلك عيبا (قال) قال مالك ان كان أصاب بأرفع تلك السلعة عيبا ويعلم أنه انما اشترى جميع تلك السلعة لمكان تلك السلعة وفيها كان يرجو الفضل ومن أجلها اشترى تلك السلع رد ذلك البيع كله الا أن يشاء المشترى أن يحبس ذلك كله (قلت) أرأيت ان اشتريت عبيدا وثيابا ودواب فأصبت بعبد منها عيبا وقيمة العبيد كلهم كل عبد منهم ثلاثون دينارا وقيمة الثياب كذلك أيضا ثلاثون دينارا كل ثوب وقيمة الدواب كذلك أيضا كل دابة ثلاثون دينارا وقيمة العبد الذى أصبت به العيب قيمته وحده خمسون دينارا أو أربعون دينارا أترد جميع هذا البيع وتجعله انما اشترى هذا البيع من أجل هذا العبد في قول مالك (قال) لا لان العبد الذى أصاب به العيب قيمته خمسون دينارا وها هنا عبيد وثياب ودواب قيمة كل واحد من هذه الاشياء قريب من هذا الذى أصاب به هذا العيب فليس لهذا العبد الذى أصاب به العيب اشتراء ولا هذا العبد وجه هذا البيع لان جميعهم قد بلغوا مائتين من دنانير وانما قيمة هذا العبد خمسون أو أربعون دينارا فهو وان كان أكثر ثمنا من كل واحد منهم إذا انفرد بثمنه فليس هو وجه جميع هذا البيع وانما يكون وجه جميع هذا البيع إذا كان العبد الذى يصاب به العيب أو السلعة التى يصاب بها العيب هي أكثر تلك الاشياء ثمنا إذا جمعت تلك الاشياء يكون جميع الثمن ألف دينار وهى سلع كثيرة فيكون ثمن هذا العبد سبعمائة دينار أو ثمانمائة دينار فهذا الذى هو وجه تلك الاشياء ومن أجله اشتريت وان أصبت به عيبا رددت هذه السلع كلها
(قلت) أرأيت الرجل يبيع الارض والنخل فيأكل المشترى ثمرتها ثم يجد بالنخلعيبا أله أن يردها في قول مالك ولا يغرم ما أكل (قال) قال مالك في الدور والعبيد