المدونة الکبری-ج4-ص300
بسم الله الرحمن الرحيم(الحمدلله وحده) (وصلى الله على سيدنا محمد النبي الامي وعلى آله وصحبه وسلم) (كتاب التدليس)
(حدثنا) زيادة الله بن أحمد قال حدثنا يزيد وسليمان قالا حدثنا سحنون قال قلت لابن القاسم أرأيت لو أنى اشتريت عبدا بدنانير فأصابه عندي عيب ثم ظهرت على عيب دلسه لى البائع أترى لى أن أرده في قول مالك بن أنس (قال) نعم الا أن يكون العيب الذى أصابه عندك مفصدا مثل القطع والعور والشلل والعمى وشبه ذلك فان كان العيب الذى أصابه عيبا مثل هذه العيوب كنت مخيرا في أن ترد العبد وتغرم بقدر ما أصاب العبد عندك من العيب وان شئت احتبست العبد وأخذت من البائع ما بين الصحة والداء الا أن يقول البائع أنا أقبله بالعيب الذى أصابه عندك وأرد الثمن كله فيكون ذلك له (قلت) ولم كان هذا هكذا إذا أصابه عند المشترى عيب مفسد لم يكن للبائع أن يأخذه ويرجع على المشترى بقدر ما أصابه عنده من العيب (قال) لان العيب إذا كان مفسدا فأصابه ذلك عند المشترى فهو فوات فليس للبائع أن يقول أنا آخذه وأرجع بقيمة العيب الذى أصابه عند المشترى لانه قد فات (قلت) ولم لا يكون على المشترى إذا رد العبد بعيب ظهر عليه وقد أصابه عنده عيب غير مفسد قيمة هذا العيب الذي أصابه عنده وان كان غير مفسد (قال) لانها ليست من العيوب التى هي تلف للعبد التى تنقصه نقصانا كثيرا وهذا