پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج4-ص149

فان لم يشترط ذلك على حتى صار حبا فانه ينظر إلى ما أكل منه والى ما خرج حبا فيحسب كم قدر ذلك منه ثم يرد على صاحبه ويأخذ من الثمن من البائع بقدر ذلك (قال) وتفسير ما قال لى مالك في ذلك أن الرجل إذا اشتراه واشترط خلفته فأكل رأسه وغلبته الخلفة بالحب انه لا ينظر إلى الثمن ولكن ينظر كم قيمة الرأس الاول في زمانه وتشاح الناس فيه وكم كان قيمة الخلفة مما يتشاح الناس فيه وقدر ثمنها فيحمل على ذلك فان كان الرأس الثلثين أو ثلاثة أرباع والخلفة الثلث أو الربع وإن كانت الخلفة هي أغزر قرطا أو قضبا أو أكثر نباتا لم ينظر في ذلك وانما ينظر إلى قيمة ذلك فيقبض الثمن على ذلك وان كان الاول هو الثلث أو الربع والخلفة هي الثلثانأو ثلاثة أرباع فيقسم الثمن على قيمة الاول وقيمة الآخر ثم ينظر إلى قدر ذلك من الثمن ممن فات بالحب فيرد بقدر ذلك وان خرج الحب في نصف الخلفة أو نصف الرأس الاول فقيمته أيضا على ما فسرت لك في ذلك (قال) وهذا وجه ما فسر لى مالك من كراء الدور والارضين (قلت) فإذا خرج بعض هذا القصيل أو بعض القضب أو بعض القرط فصار حبا لم يقوم الحب ولم يلتفت إلى قيمة الحب في قول مالك (قال) نعم وانما يقوم الاول والخلفة ولا يقوم حبا (قلت) أرأيت ما قول مالك في بيع القصيل (قال) إذا بلغ القصيل ابانه ولم يكن على وجه الفساد (قلت) فأى شئ معنى الفساد (قال) معنى قوله انه انما يريد إذا كان قبل أن يبلغ الزرع الرعى أو أن يحصد (قلت) ما قول مالك في القصيل إذا خرج من الارض ولم يبلغ أن يرعى أو يحصد أيصلح بيعه ويشترط تركه حتى تبلغ أن يرعى أو يحصد (قال) لا يصلح ذلك عند مالك (قلت) أرأيت ان اشتراه وقد بلغ أن يرعى أو يحصد فاشترط تركه حتى يقضب أيشترط أن يتركه شهرا أو نحو ذلك ثم يحصده أو يرعاه (قال) لا يعجبنى ذلك إذا كان يتركه شبهرا لانه اما يعترى بتكه الزيادة في النبات فإذا كان انما يتركه لنبات يزداده فلا يعجبنى ذلك الا أن يبدأ بقصله مكانه يشرع في ذلك فيكون على وجه ما يؤكل فيه يتأخر شهرا قبل أن يحصد جميعه لان كل شئ