المدونة الکبری-ج4-ص145
بسم الله الرحمن الرحيم (الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الامي) (وعلى آله وصحبه أجمعين) (كتاب البيوع الفاسدة)
(قلت) أرأيت من اشترى ثيابا بيعا فاسدا أو حيوانا أو رقيقا فطال مكثها عنده ولم تتغير أسواقها أله أن يرد ذلك وقد طال مكثها عنده (قال) قال مالك أما الحيوان فانها لا تثبت على حالها انها تنمو أو تنقص فان طال مكثها عند المشترى كان ذلك فوتا وأما الثياب والعروض كلها غير الحيوان والرقيق فان تغيرت أسواقها أو دخلها العيب فقد فاتت (قلت) أرأيت ان تغيرت أسواق هذه العروض ثم رجعت إلى أسواقها يوم اشتراها المشترى أله أن يردها وقد عادت إلى أسواقها يوم قبضها (قال)ليس له أن يردها لانها قد تغيرت بالاسواق فلما تغيرت لزمته القيمة فليس تستقط تلك القيمة عنه وان عادت إلى أسواقها (قلت) أرأيت ان اشتريت ثيابا أو عروضا بيعا فاسدا فبعتها ثم اشتريتها أوردت على بعيب ولم تتغير هذه العروض ولا هذه الثياب بزيادة سوق ولا نقصان سوق أيكون لى أن أردها على الذى باعنى أم ترى بيعي قويا (قال) له أن يرد ذلك على البائع عند مالك إذا رجعت إليه السلعة باشتراء أو بهبة أو بصدقة أو بميراث أوردت عليه بعيب إذا كانت عروضا لم تتغير بالابدان ولا بالاسواق وليس بيعه اياها إذا رجعت إليه على أسواقها فوتا وله أن يردها (وقال)