المدونة الکبری-ج3-ص357
فأسلموا (قال) قد ثبت ولاء العبيد لاهل الاسلام ولا يرجع إلى ساداتهم الولاء أبدا في قول مالك لان ولاءهم حين أسلموا ثبت لاهل الاسلام كلهم (قلت) فلم رددت الولاء في المسألة الاولى (قال) لان المسألة الاولى قد كانوا أعتقوهم ببينة ثبتت قبل اسلام العبيد فلما أسلموا رجع إليهم الولاء لانهم هم أعتقوهم
لا يرجع إليهم الولاء [ في ولاء عبيد أهل الحرب يسلمون بعد ما أعتقهم ] [ ساداتهم ثم يسلم ساداتهم بعد ذلك ] (قلت) أرأيت لو أن قوما من أهل الحرب أعتقوا عبيدا لهم ثم ان العبيد خرجوا الينا فأسلموا ثم خرج ساداتهم بعد ذلك فأسلمو أيرجع إليهم ولاؤهم أم لا في قول مالك (قال) قال مالك الولاء هاهنا بمنزلة النسب إذا قامت البينة على عتقهم اياهم مثل أهل حصن أسلموا جميعا ثم شهد بعضهم لبعض بعتق هؤلاء أو كان في أيديهمقوم من المسلمين أسارى أو تجار فشهدوا علي عتقهم اياهم رجع إليهم الولاء بمنزلة النسب إذا ثبتت البينة على النسب ألحقته بنسبه فكذلك الولاء (قلت) وهذا قول مالك (قال) كذلك قال مالك في النسب والولاء بمنزلة النسب هاهنا
(قلت) أرأيت لو أن رجلا من النصارى من أهل الذمة أعتق عبيدا له نصارى ثم أسلم العبيد الذين أعتق فهرب السيد إلى دار الحرب ونقض العهد ثم ظهر عليه أهل الاسلام بعد ذلك فسبوه ثم أسلم أيرجع إليه ولاء عبيده الذين أعتق وهو عبد الا أنه قد أسلم (قال) نعم يرجع إليه ولاء عبيده حين أسلم ولا يرثهم الا أن يعتق (قلت) فهل يرث هؤلاء الموالى سيده الذى هو له مادام العبد في الرق قال لا (قلت) ولا يشبه هذا مكاتب المكاتب إذا أدى المكاتب الثاني كتابته قبل الاو