المدونة الکبری-ج3-ص282
وكذا ومحله إلى أجل كذا وكذا بالنقد وما يسوى جميع النجوم بالنقد ومحل كل نجم إلى كذا وكذا وهى كذا وكذا بالنقد فينظر ما ذلك النجم من هذه النجوم كلها فان حمله الثلث عتق من المكاتب بقدره من العبد ووضع ذلك النجم بعينه عن المكاتب ويسعى فيما بقى (قلت) أرأيت المكاتب إذا أوصى له سيده بعتقه كيف يقوم (قال) ينظر إلى الاقل من قيمة كتابته أو قيمة رقبته فان كانت قيمة كتابته أقل قومت كتابته فجعلت تلك القيمة في الثلث وان كانت رقبته أقل قوم على حاله عبدا مكاتبا وقوته على الاداء كذا وكذا يقوم على حال قوته على الاداء وجزائه فيها كما لو أن رجلا قتله قومت رقبته بحال قوته على كتابته[
(قال) وقال مالك ان أدى المكاتب كتابته في مرضه جازت وصيته في ثلث ما بقى من ماله وان مات قبل أن يدفع كتابته لم يجز (قال ابن القاسم) وان أوصى فقال ادفعوا الكتابة إلى سيدى الساعة فلم تصل إلى السيد حتى مات وأوصى بوصايا فان وصيته باطل إذا لم يؤد كتابته قبل أن يموت
(قلت) أرأيت المكاتب إذا ولدت منه أمته بعد الكتابة أو قبلها وكانت حين كاتب عنده أم ولد له أيضا أخرى أيكون له أن يبيع واحدة منهما (قال) أما التى ولدت قبل الكتابة فليست بأم ولد له لانها ولدت قبل الكتابة فليست بأم ولد له وله أن يبيعها ألا ترى أن ولدها لغير المكاتب وهى بمنزلة أم ولد العبد يعتقه سيده فلا تكون بذلك الولد أم ولد والعتق أوكد من الكتابة وأحرى أن تكون أم ولد فليس ذلك لها في العتق فكيف في الكتابة.
وأما التى ولدت منه بعد الكتابة فان مالكا قال إذا ولدت بعد الكتابة فهى أم ولد ولا يستطيع بيعها الا أن يخاف العجز وهذا رأيى.
وما يستدل به على القوة في هذا القول أنه قد أعتقها مالك بعد مو