المدونة الکبری-ج3-ص233
(قلت) أرأيت ان كاتبه على خدمة شهر أيجوز ذلك (قال) ان عجل له العتق على خدمة شهر بعد العتق فالخدمة باطلة وهو حر وان أعتقه بعد الخدمة فالخدمة لازمة للعبد (وقال أشهب) إذا كاتبه على خدمة شهر فالكتابة جائزة ولا يعتق حتى يخدم الشهر (قال) وقال مالك كل خدمة اشترطها السيد على مكاتبه بعد العتق فهى ساقطة (قال) مالك وكل خدمة اشترطها في الكتابة انه إذا أدى الكتابة قبل أن يخدم سقطت عنه الخدمة
(قال) وقال مالك في الرجل يشترط على مكاتبه ان عجزت عن نجم من نجومك فأنت رقيق (قال) قال مالك فان عجز عنه فلا يكون عاجزا الا عند السلطان والشرط في ذلك باطل (قال) وقال مالك أيضا في المكاتب يكاتبه سيده على أنه ان جاء بنجومه إلى أجل سماه والا فلا كتابة له (قال) ليس محو كتابة العبد بيد السيد بما شرط ويتلوم للمكاتب وان حل الاجل فان أعطاه كان على كتابته (قال مالك) والقطاعة مثله يتلوم له أيضا وان مضى الاجل فان جاء به عتق (قلت) ما معنى قوله يتلوم له أليس ذلك يجعل قريبا من الاجل (قال) ذلك على قدر اجتهاد السلطان فمن العبيد من يرجى له إذا تلوم له ومنهم من لا يرجى له فهذا كله يقوى بعضه بعضا (ابن وهب) عن ابن لهيعة ويحيى بن أيوب عن عبيد الله بن أبى جعفر عن بكير بن الاشج أن عمار بن عيسى الدؤلى حدثه أنه حضر عمر بن عبد العزيز وأتاه رجل بمكاتبله قد أخنى (1) ببعض شروطه التى اشترطت عليه فقال خذه فهو عبدك لعمري ما يشترط الناس الا لتنفعهم شروطهم (ابن وهب) عن يونس بن يزيد
(1) (اخنى) معناه اخلف وفسر بغير ذلك اه