المدونة الکبری-ج2-ص137
اليوم أيحنث أم لا في قول مالك (قال) قال مالك لا يحنث ان عجل لهحقه قبل الاجل وانما يحنث إذا أخر حقه بعد الاجل [ قلت ] فان قال والله لآكلن هذا الطعام غدا فأكله اليوم أيحنث أم لا (قال) نعم هذا يحنث [ قلت ] أتحفظه عن مالك قال لا [ قلت ] لم أحنثته في هذا ولم تحنثه في الاول (قال) لان هذا حلف على الفعل في ذلك اليوم والاول انما أراد القضاء ولم يرد ذلك اليوم بعينه وانما أراد أن لا يتأخر عن ذلك اليوم وكذلك قال مالك فيه
الرجل يحلف أن لا يشترى ثوبا فاشترى ثوب وشي
[ قلت ] أرأيت لو أن رجلا حلف أن لا يشترى ثوبا فاشترى ثوبا من الوشى أو غيره (قال) ان كانت له نية فله نيته فيما بينه وبين الله وان كانت عليه بينة واشترى ثوبا حنث ان كان حلف بالطلاق أو بالعتاق أو بشئ مما يقضى عليه القاضى به [ قال ابن القاسم ] ول أن رجلا حلف أن لا يدخل دارا سماها فدخلها بعد ذلك وقال انما نويت شهرا قال ان كانت عليه بينة لم يقبل قوله وان كان فيما بينه وبين الله وجاء مستفتيا فله نيته فمسألتك مثل هذه
في الرجل يحلف أن لا يلبس ثوبا
[ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يلبس هذا الثوب وهو لابسه فيتركه عليه بعد اليمين (قال) بلغني عن مالك ولم أسمعه منه أنه قال في الرجل يحلف أن لا يركب هذه الدابة وهو عليها قال قال مالك ان نزل عنها مكانه والا فهو حانث فمسألتك مثل هذا [ قلت ] أرأيت لو أن رجلا حلف أن لا يلبس من غزل فلانة فلبس ثوبا غزلته فلانة وأخرى معها (قال) أراه حانثا في رأيى [ قلت ] أرأيت ان حلف أنلا يلبس هذا الثوب فقطعه قباء أو قميصا أو سراويل أوجبه (قال) هو حانث الا أن يكون انما حلف لضيق به كره أن يلبسه على ذلك الحال أو لسوء عمله فكره لبسه لذلك فحوله فهذا له نيته فان لم تكن له نية حنث [ قلت ] أرأيت لو أن رجلا حل