المدونة الکبری-ج2-ص134
أيحنث أم لا (قال) لا يحنث [ قلت ] وهذا قول مالك (قال) بلغني عن مالك أنه قال لا حنث على هذا وليس على هذا حلف [ قلت ] أرأيت لو أن رجلا حلف أنلا يدخل على فلان بيتا فدخل الحالف على جار له بيته فإذا فلان المحلوف عليه في بيت جاره ذلك أيحنث أم لا (قال) نعم يحنث [ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يدخل على فلان بيتا قدخل بيتا فدخل عليه فلان ذلك البيت (قال) قال مالك في هذا بعينه لا يعجبنى (قال ابن القاسم) وأرى ان دخل عليه فلان ذلك البيت أن لا يكون حانثا الا أن يكون نوى أن لا يجامعه في بيت قال فان كان نوى ذلك فقد حنث [ قلت ] أرأيت قول مالك في هذه المسألة لا يعجبنى أخاف مالك الحنث في ذلك قال نعم خاف الحنث
في رجل حلف أن لا يدخل دارا بعينها أو بغير عينها
[ قلت ] أرأيت لو أن رجلا حلف أن لا يدخل هذه الدار فتهدمت حتى صارت طريقا أو خربة من الخرائب يذهب الناس فيها يخرقونها ذاهبين وجائين (قال) أرى إذا تهدمت وخرجت حتى تصير طريقا فدخلها لم يحنث [ قلت ] فلو بنيت بعد ذلك دارا (قال) لا يدخلها لانها حين بنيت بعد فقد صارت دارا [ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يدخل دار فلان فدخل بيت فلان المحلوف عليه وانما فلان ساكن في ذلك البيت بكراء أيحنث أم لا (قال) أرى أن المنزل منزل الرجل بكراء كان فيه أو بغير كراء ويحنث هذا الحالف ان دخل [ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يدخل دار فلان فقام على ظهر بيت منها أيحنث أم لا قال يحنث [ قلت ] أرأيت ان قال والله لا أدخل من باب هذه الدر فحول بابها فدخل من بابها هذا المحدث أيحنث أم لا (قال) يحنث [ قلت ] أتحفظه عن مالك (قال) لا وهو رأيى الا أن يكون كره الدخول من ذلك الباب لضيق أو لسوء ممر أو ممر على أحد ولم يكره دخول الدار بعينها فان هذا إذا حول الباب ودخل لم يحنث [ قلت ] أرأيت ان قال والله لا أدخل من هذا الباب فأغلق ذلك الباب وفتح له باب آخر فدخل من ذلك الباب الذى فتح أيحنث أم لا