المدونة الکبری-ج2-ص132
عنه فهو عندي أشد [ قلت ] أرأيت الرجل يحلف أن لا يساكن فلانا في دار قد سماها أو لم يسمها فقسمت الدار فضربا بينهما حائطا وجعل مخرج كل نصيب على حدته فسكن في أحد النصفين هذا الحالف أتراه حانثا أم لا (قال) سئل مالك وأنا أسمع عن رجل حلف أن لا يساكن ابنا له أو أخا له وكانا في دار واحدة فأرادا أن يضربافي وسط الدار حائطا ويقتسماها ويفتح هذا بابه إلى السكة وهذا بابه إلى السكة الاخرى قال مالك ما يعجبنى وكرهه (قال ابن القاسم) وأنا لا أرى به بأسا ولا أرى عليه شيئا وكذلك مسألتك
في الرجل يحلف أن لا يسكن دار رجل
[ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يسكن هذه الدار وهو فيها ساكن متى يؤمر بالخروج في قول مالك (قال) قال مالك يخرج ساعة يحلف [ قلت ] فان كانت يمينه في جوف الليل (قال) قال مالك فأرى أن يخرج تلك الساعة فراجعه ابن كنانة فيها فقال له ألا ترى له أن يمكث حتى يصبح.
قال مالك ان كان نوى ذلك والا انتقل تلك الساعة فرأيته حين راجعه ابن كنانة وراجعه مرارا فيها فلم يزده على هذا ولم نسأله وان اقام حتي يصبح فرأيته يراه ان اقام حتي يصبح إذا لم تكن له نية انه حانث وذلك رأيى [ فقلت ] لمالك فان كانت له نية حتى يصبح أيقيم يلتمس مسكنا بعد ما أصبح (قال) قال مالك يعجل ما استطاع.
قيل له انه لا يجد مسكنا قال هو يجده ولكنه لعله أن لا يجده الا بالغلاء أو المواضع الذى لا يوافقه فلينتقل ولا يقم وان كان إلى مثل هذا الموضع فلينتقل إليه حتى يجد على مهل فان لم ينتقل رأيته حانثا [ قلت ] أرأيت ان ارتحل بعياله وولده وترك متاعه (قال) قال مالك لا يترك متاعه (قلت ] فان ترك متاعه أيحنث أم لا في قول مالك قال نعم [ قلت ] والرحلة عند مالك أن ينتقل بكل شئ له قال نعم [ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يسكن في دار فلان هذه فباعها فلان أيحنث ان سكن أم لا (قال) أرى أن لا يسكن هذه الدار إذا سماها بعينها وان