المدونة الکبری-ج2-ص129
ما جاء في الرجل يحلف ان لا يهدم البئر فهدم منها حجرا
أو حلف أن لا يأكل طعامين فيأكل أحدهما
[ قلت ] أرأيت الرجل يحلف أن لا يهدم هذه البئر فيهدم منها حجرا واحدا (قال قال مالك هو حانث الا أن تكون له نية في هدمها كلها [ قلت ] أرأيت ان قال والله لا أكلت خبزا وزيتا وقال والله لا أكلت خبزا وجبنا فأكل أحدهما أيحنث أم لا في قول مالك ولا نية له (قال) لم أسمع من مالك فيه شيئا الا أن مالكا قال من حلف أن لا يأكل شيئين فأكل أحدهما أو قال لا أفعل فعلين ففعل أحدهما حنث فان كان هذا الذى قال لا آكل خبزا وزيتا أو خبزا وجبنا لم تكن له نية فقد حنث وانكانت له نية أن لا يأكل خبزا بزيت أو خبزا بجبن وانما كره أن يجمعهما لم يحنث
ما جاء في الرجل يحلف أن لا يأكل طعاما فذاقه أو أكل مما يخرج منه
[ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يأكل طعاما فذاقه أو لا يشرب شرابا كذا وكذا فذاقه أيحنث أم لا في قول مالك (قال ابن القاسم) ان لم يكن يصل إلى جوفه لم يحنث [ قلت ] أرأيت ان قال والله لا أكلت من هذه النخل بسرا أو قال والله لا أكلت بسر هذه النخل فأكل من بلحها أيحنث أم لا.
قال لا يحنث [ قلت ] أرأيت ان قال والله لا آكل لحما ولا نية له فأكل حيتانا (قال) بلغني عن مالك أنه قال هو حانث لان الله تبارك وتعال قال في كتابه وهو الذى في قول البحر لتأكلوا منه لحما طريا (قال مالك) الا أن تكون له نية فله ما نوى [ قلت ] أرأيت ان حلف أن لا يأكل رؤسا فأكل رؤس السمك أو حلف أن لا يأكل بيضا فأكل بيض السمك أو بيض الطير سوى الدجاج أيحنث أم لا في قول مالك [ قال ابن القاسم ] انما ينظر إلى الذى جرت يمينه ما هو فيحمل عليه لان للايمان بساطا يحمل الناس على ذلك فان لم يكن ليمينه كلام يستدل به على ما أراد بيمينه ولم تكن له نية لزمه في كل ما يقع عليه ذلك الاسم الحنث وقد أخبرتك في اللحم أنه إذا أكل الحيتان حن