المدونة الکبری-ج2-ص99
ابراهيم بن مهاجر عن صفية بنت شيبة عن عائشة وسألها رجل فقال انى جعلت مالى في رتاج الكعبة ان أنا كلمت عمى فقالت له لا تجعل مالك في رتاج الكعبة وكلم عمك
في الرجل يحلف أن ينحر ابنه مقام ابراهيم أو عند الصفا والمروة
[ قلت ] أرأيت الرجل يحلف فيقول أنا أنحر ولدى ان فعلت كذا وكذا فحنث (قال) سمعت مالكا يسئل عنها فقال اني أرى أن آخذ فيه بحديث ابن عباس ولاأخالفه والحديث الذى جاء عن ابن عباس أنه يكفر عن يمينه مثل كفارة اليمين بالله (ثم) سئل مالك بعد ذلك عن الرجل أو المرأة تقول أنا أنحر ولدى (قال مالك) أرى أن أنويه فان كان انما أراد بذلكوجه الهدى أن يهدى ابنه لله رأيت عليه الهدى وان كان لم ينو ذلك ولم يرده فلا أرى عليه شيئا لا كفارة ولا غيرها وذلك أحب إلى من الذى سمعت أنا منه [ قلب ] والذى سمعت أنت من مالك أنه قال إذا قال أنا أنحر ولدى ولم يقل عند مقام ابراهيم انه يكفر عن يمينه وان قال أنا أنحر ولدى عند مقام ابراهيم ان عليه هديا مكان ابنه قال نعم [ قلت ] وكذا فرق مالك بينهما عندك في الذى سمعت أنت منه لانه إذا قال عند مقام ابراهيم ان هذا قد أراد الهدى وان لم يقل عند مقام ابراهيم يجعله مالك في الذى سمعت أنت منه يمينا لانه لم يرد الهدى وفي جوابه يشعر أنه نواه ودينه فان لم تكن له نية لم يجعل عليه شيئا وان كانت له نية في الهدى جعل عليه الهدى قال نعم [ قلت ] أرأيت ان قال أنا أنحر ولدى بين الصفا والمروة (قال) مكة كلها منحر عندي وأرى عليه فيه الهدى ولم أسمع هذا من مالك ولكن في هذا كله يراد به الهدى ألا ترى أن المنحر ليس هو عند مقام ابراهيم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عند المروة هذا المنحر وكل طرق مكة منحر وفجاجها منحر فهذا إذا لزمه لقوله عند المقام الهدى فهو عند المنحر أحرى أن يلزمه [ قلت ] أرأيت ان قال أنا أنحر ابني بمنى (قال) قد أخبرتك عن مالك بالذي قال عند مقام ابراهيم أن عليه الهدى فمنى عندي منحر وعليه الهدى [ قلت ] أرأيت ان قال أنا أنحر أبى أو أمي ان فعلت كذا وكذا (قال) هو عندي مثل قول مالك