المدونة الکبری-ج2-ص68
الاسواق كلها فان الله قد أغنانا بالمسلمين [ قال ] فقلت لمالك ما أراد بقوله يقامون من الاسواق.
قال لا يكونون جزارين ولا صيارفة ولا يبيعون في أسواق المسلمين في شئ من أعمالهم قال مالك وأرى أن يكلم من عندهم من الولاة في ذلك أن يقيموهم [ قلت ] أرأيت الرجل المسلم يرتد إلى اليهودية أو إلى النصرانية أتحل ذبيحته في قول مالك قال لا [ قلت ] ذبيحة الاخرس أتوكل (قال) ما سمعت من مالك فيه شيئا ولا أرى بها بأسا [ قلت ] أرأيت ان تردت من جبل أو غير ذلك فاندق عنقها أو اندق منها ما يعلم أنها لا تعيش من ذلك أتؤكل أم لا في قول مالك (قال) قال مالك ما لم يكن قد نخعها ذلك فلا بأس به [ قال ] وقال لى مالك في الشاة التى تخرق بطنها فتشق أمعاؤها فتموت انها لا تؤكل لانها ليست تذكية لان الذى صنع السبع بها كان قتلا لها وانما الذى فيها من الحياة خروج نفسها لانها لا تحيا على حال [ قلت ] أرأيت الازلام هل سمعت من مالك فيها شيئا (قال مالك) الازلامقداح (1) كانت تكون في الجاهلية قال في واحد افعل وفى آخر لا تفعل والآخر لا شئ فيه قال فكان أحدهم أذا أراد سفرا أو حاجة ضرب بها فان خرج الذى فيه افعل فعل ذلك وخرج وان الذى فيه لا تفعل ترك ذلك ولم يخرج وان خرج الذى لا شئ فيه أعاد الضرب
تم كتاب الذبائح من المدونة الكبرى بحمد الله وعونه
وصلى الله عليه سيدنا محمد نبيه وآله وسلم [ ويليه كتاب الضحايا }
(1) (قداح) جمع قدح بكسر القاف وسكون الدال المهملة وهو السهلة قبل أن يراش اه