پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج2-ص53

أم لا (قال) قال مالك يأكله ما لم يبت [ قلت ] أرأيت الكلب إذا كان كلما أرسله على صيد أخذه فأكل منه أو جعل يأكل ما أخذ أهذا معلم في قول مالك قال نعم [ قلت ] أرأيت ان أدركه وقد أنفذ الكلب مقاتله أو سهمه أو بازه فأدركه على تلك الحال يضطرب أيدعه حتى يموت أو يذكيه (قال) يفرى أوداجه فذلك أحسن يدرك الكلب أو الباز على صيده فيريد أن يذكيه فلا يستطيع فقال مالك ان هو غلبه عليه ولم يأت التفريط منه حتى فات بنفسه فليأكله وان هو لو شاء أن يعزله عزله عنه فذكاه فلم يعزله حتى مات فلا يأكله [ قلت ] أرأيت ان كنت لا أقدر أن أخلص الصيد من كلبى أو من بازى وأنا أقدر على أن أذكيه تحته أأتركه أم أذكيه (قال) قال مالك ذكه [ قلت ] أرأيت أن لم أذكه في مسئلتي أآكله أم لا في قول مالك (قال) قال مالك لا تأكله [ قلت ] أرأيت ان أدركته قد فرى الكلب أوداجه أو فراه سهمي أو بازى (قال) هذا قد فرغ من ذكاته كلها [ قلت ] أرأيت ان أدرك الصيد والكلاب تنهشه وليس معه ما يذكيه به فتركه حتى قتله الكلب أيأكله أم لا في قول مالك (قال) قال مالك لا يأكله [ قلت ] أرأيت ان أدركه حيا فذهب يذبحه من غير أن يفرط ففات بنفسه أيأكله أم لا في قول مالك قال نعم يأكله عند مالك [ قلت ] أرأيت الفهد وجميع السباع إذا علمت أهي بمنزلة الكلاب في قول مالك (قال) لم أسمع من مالك فيه شيئا ولكنها عندي بمنزلة الكلاب [ قلت ] أرأيت جميع سباع الطير إذا علمت أهي بمنزلة البزاة (قال) لا أردى ما مسئلتك هذه ولكن البزاة والعقبان والزمامجة (1) والشذانقات (2)

(1) (الزمامجة) جمع زمج على وزن دمل طائر معروف يصيد به الملوك الطير وقال في سفر السعادة هو من الجوارح التى تعلم وقال الجرمي هو ضرب من العقبان اه‍ (2) (والشذانقات) كذا بالاصل ولم نقف له على معنى بعد البحث ولعله الشقراق على وزن قرطاس وفيه لغات آخر وهو طائر معروف مرقط بخضرة وحمرة وبياض ويكون بأرض الحرم وقال الدميري هو طائر