پایگاه تخصصی فقه هنر

المدونة الکبری-ج2-ص46

على الغزو فعرضه الله رزقا فلا بأس بذلك وأما أحدكم ان أعطى درهما غزا وان منع درهما فلا خير في ذلك [ ابن وهب ] عن حيوة بن شريح عن زرعة بن معشر عن تبيع (1) أن الامداد (2) قالوا له ألا تسمع ما تقول لنا الربطاء يقولون ليس لكم أجر لاخذكم الجعائل فقال كذبوا والذى نفسي بيده اني لاجدكم في كتاب الله كمثل أم موسي أخذت أجرها وآتاها الله ابنها [ ابن وهب ] عن حيى بن عبد الله عن أبى عبد الرحمن الجبلى وعمرو بن نصر عن تبيع مثله [ قال سحنون ] قال الوليد أخبرني أبو بكر بن عبد الله بن ابى مريم عن عطية بن قيس الكلابي قال خرج على الناس بعث في زمان عمر بن الخطاب غرم فيه القاعد مائة دينار

باب الجزية

[ قلت ] أرأيت الامم كلها إذا رضوا بالجزية على أن يقروا على دينهم أيعطون ذلك أم لا في قول مالك (قال) قال مالك في مجوس البربر ان الجزية أخذها منهم عثمان ابن عفان (وقال مالك) في المجوس ما قد بلغك عن عبد الرحمن بن عوف أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سنوا بهم سنة أهل الكتاب.

فالامم كلها في هذا بمنزلة المجوس عندي [ قال ] ولقد سئل مالك عن الفزازنة وهم جنس من الحبشة سئل عنهم مالك فقال لا أرى أن يقاتلوا حتى يدعوا إلى الاسلام ففي قول مالك هذا إذا قال لا أرى أن يقاتلوا حتى يدعوا فأراهم في قوله هذا أنهم يدعون إلى الاسلام فان لم يجيبوا دعوا إلى اعطاء الجزية وأن يقروا على دينهم فان أجابوا قبل ذلك منهم.

فهذا يدلك على قول مالك في الامم كلها إذا قال في الفزازنة انهم يدعون فكذلك الصقالبة والابر والترك وغيرهم من الاعاجم ممن ليسوا من أهل الكتاب [ ابن وهب ] عن مسلمة ابن على عن رجل عن ابى صالح السمان عن ابن عباس قال كتب رسول الله صلى الله

(1) هو كعب الاحبار (2) (الامداد) جمع مددوهم المندوبون والربطاء الذين في غير ديوان وقال ابن وضاح ؟ ؟ الربطاء المقيمون وهم أصحاب الديوان مسموا الامداد لانهم يمدون اخوانهمالراكبين أي يزيدونهم قوة ومددا اه‍ من هامش الاصل